اتحاد أبناء سخنين: ماضون في تحقيق الإنجازات رغم حملات التحريض
أدانت قيادات سياسية عربية وإدارة فريق اتحاد أبناء سخنين حملة التحريض الرسمية والإعلامية الإسرائيلية ضد فريق اتحاد أبناء سخنين بسبب حصوله على الدعم القطري وتكريم أمير قطر، تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والدكتور عزمي بشارة على جهوده لتجنيد الدعم القطري للفريق العربي.
وقال رئيس إدارة فريق اتحاد أبناء سخين، محمد أبو يونس، لـ”عرب 48” صباح اليوم “إننا نعمل في الرياضة وفجأة وجدنا أنفسنا بداخل عاصفة سياسية تحريضية غير مبررة، لأننا قمنا بواجبنا بتكريم شخصيات كانت حلقة وصل للحصول على الدعم من قطر، وتحديداً الدكتور عزمي بشارة، وحسب رأيي لم نرتكب خطأ في المبادرة التي قمنا بها، لأن هذه الشخصيات تستحق هذا التكريم".
وأضاف: “بالنسبة لتصريحات ليبرمان لما نتفاجأ منها، وفي أكثر من مناسبة هو طالبنا بالانتقال للدوري الفلسطيني أو القطري، والرد عليه بإننا هنا بهذه البلاد قبل أن يهاجر هو إليها”.
وأكد أبو يونس أن الحملة التحريضية التي يتعرض لها الفريق العربي ليست الأولى وأن الفريق ماض في مشروعه الرياضي.
واختتم حديثه بالقول: “الدعم الذي حصلنا عليه مخصص لدعم فرق الشبيبة والكبار وتأسيس أكاديمية كرة القدم، والتي تضم أكثر من 500 لاعبا".
ومن جانبه قال منذر خلايلة، الناطق باسم فريق اتحاد أبناء سخنين لـ”عرب 48” عن حملة التحريض التي يشنها الإعلام العبري وشخصيات إسرائيلية على المعسكر السخنيني، إنه “كان من الأجدر على المجتمع الإسرائيلي أن يثني على الدعم القطري، الذي جاء لرفع القيم الرياضية، ولكن للأسف هذه العقول المتحجرة تأبى أن تفكر بغير السياسة".
إلى ذلك، أصدر النائب مسعود غنايم من القائمة الموحدة بيانا لوسائل الإعلام وصل نسخة منه لـ”عرب 48، أكد فيه أن “الهجمة العنصرية القذرة التي أطلقها وزير الخارجية ليبرمان وغيره من العنصريين ضد فريق اتحاد أبناء سخنين، بسبب تكريمه للدكتور عزمي بشارة على دوره في دعم الفريق ليست هجمة جديدة، فهؤلاء لا يروق لهم وجود فريق عربي بارز وناجح في الدرجة العليا، ويستغلون أي فرصة لمهاجمته والمطالبة بإخراجه من الدوري في إسرائيل”.
وتابع: “ليبرمان القادم الجديد من روسيا يطلب من اتحاد كرة القدم في إسرائيل إبعاد فريق العرب فريق اتحاد سخنين من الدوري وترحيله للعب في قطر ردا على تكريم إدارة الفريق للدكتور عزمي بشارة بسبب دعمه للفريق وجلب ميزانيات من دولة قطر، ليتمكن الفريق من الاستمرار في اللعب والوقوف على رجليه بسبب الضائقة المالية التي كان يعاني منها، وينسى هذا القادم الجديد أن فريق اتحاد أبناء سخنين يلعب على أرض وطنه وبين أبناء شعبه ولن يرحل الى أي مكان”.
وقال عضو المكتب السياسي للتجمع، مراد حداد، والذي كان حلقة وصل بين الفريق السخنيني وقطر، إن التحريض الإسرائيلي على اتحاد أبناء سخنين بعد منح الدرع للدكتور عزمي بشارة نابع من مكان واضح جدا، حيث اجتهدت إسرائيل على إطلاق حملة تحريض ضد بشارة بعد نفيه، لإخافة الناس منه وإبعادها عنه، فكانت النتيجة مغايرة تماما، حيث احتضن شعبنا الدكتور في كل مناسبة.
وأضاف حداد: "هم يعلمون تماما هدف الدكتور ونواياه، ولهذا هو خطر عليهم، فالثقافة والتربية الديمقراطية وبناء المؤسسات في الداخل أخذت اهتماما بالغا من المفكر عزمي بشارة قبل النفي، وهم لا يريدون لها أي أثر قبل النفي، فيهيجون كلما طُرح اسم المفكر في أي موقع أو محفل رسمي" .
واختتم حديثه بالقول "إن حملة التحريض المستمرة منذ البارحة على اتحاد سخنينن حيث طالب وزير الخارجية ليبرمان من الفريق الذهاب للعب في قطر عليها ألا تؤثر على علاقتنا مع عالمنا العربي. سنتعامل مع كل جهة عربية تريد لنا الخير، فهذا عمقنا الطبيعي".
وكتب الأمين العام للتجمع، عوض عبد الفتاح، صباح اليوم على حسابه الشخصي في فيس بوك: ما زال عزمي بشارة يقض مضجع الإسرائيليين،أثناء العدوان الصهيوني الأخير على غزه وعلى حركته المقاومة استأنف النظام الصهيوني وإعلامه المجند الحملة عليه، كان موقفه المعهود من المقاومة سببا وراء ذلك، اليوم يطلق حكام إسرائيل حملة تحريض هستيرية ضد فريق أبناء مدينة سخنين لأنه شكر بشارة على تسهيل تقديم الدعم المادي من وزارة التربية والرياضة القطرية.
وتابع عبد الفتاح: الدعم يشمل إقامة أكاديمية للتربية الرياضية يشمل برنامجها مواضيع تعليميه أخرى ويخطط أن تضم المئات وربما أكثر من الشباب العربي من المدينة والمنطقة، وقد أعاد قادة حملة التحريض، ليبرمان وليفنات وغيرهما التذكير بخلفية وجود الدكتور بشارة في المنفى أي دعمه للمقاومة.
وأضاف: إن هذه الحملة هي استمرار للعداء لدور هذا المفكر والمناصل الوطني والديمقراطي، واستمرارًا للعداء لعرب الداخل ولكل خطة أو محاولة لتقوية مجتمعنا وتحصينه ضد مخططات إسرائيل لتفتيته وإضعافه وتشريد شبابه وتشتيت وعيه لتسهيل السيطرة علينا. هذا الإرهاب الإسرائيلي ما عاد يرهب أحدا منا.
إياد خلايلة سكرتير التجمع في سخنين عقب قائلا : ان هيجان المدعو ليبرمان هو شهادة شرف لنا، وكقول المتنبي: "اذا أتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل"، لم تفاجئنا هجمة ليبرمان الشرسة، فيؤلمه وجود مفكر عربي بحجم الدكتور عزمي بشارة ويؤلمه أكثر إنتماء الدكتور لشعبه وحبه له.
وأضاف :" فمساهمة مادية بسيطة أغاظت ليبرمان ماذا كان سيفعل لو أسعفته مداركه الذهنية لاستيعاب مساهمة الدكتور الفكرية على أمتنا جمعاء،كلنا أمل أن تصنع هذه الامة عظماء ومفكرين يكيدون العدا ويسهرون على نهوض ورفعة شعبنا".
واختتم حديثة:" ان أبسط ما يمكن ردّه للدكتور هو شكره وتقديره الذي يستحقهما، وإننا في سخنين أصرينا على تكريمه على رغم رفضه مرارا لذلك، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
وأما بالنسبة لتصريحات المدعو ليبرمان فلا تعدو كونها زوبعة في فنجان كسابقاتها، فمكانة الدكتور وقدره المرموق سيبقان شوكة في حلوق كافة أعداء شعبنا، ونأمل أن نوفق دائما على إغاظة ليبرمان وأمثاله من عتاة اعداء شعبنا فغيظهم هو خير دليل على أننا في الطريق الصحيح".
ومن جهة أخرى قامت الشرطة بإعتقال عضو الألتراس السخنيني عبد غاليه على خلفيه رفع علم القدس قدسنا في المباراة تضامنا مع نساء الأقصى اللواتي تعرضن للاعتداء والاهانه من قبل الشرطة"