كوادر شبابية، في مقتبل عمرها، تتمتع بها قرية جت، ولا شك أن هذه الكوادر تشكل حيزا واهتماما كبيرين، لترسم مستقبلها فيما بعد، وتطور ذاتها، وبالتالي تعكس شخصيتها وتمثل بلدها.
إلا أننا نؤمن، أن للأهل والبيئة المحيطة دور كبير، في تطوير هذه الكوادر ودعمها معنويا وماديا، لتصل إلى ما تصبو إليه إلى أعلى مراتب التفوق والنجاح.
عمر رسمي وتد، طالب، في الصف الثامن، ولأول مرة في تاريخ الرياضة في معهد فينجيت، يتم قبوله كلاعب كرة سلة عربي للأكاديمية للتميز في كرة السلة، حيث سيلعب مع طلاب العاشر في دوري الثاني عشر، وفي الوقت ذاته، سيكمل مشواره التعليمي في مدرسة داخلية ملاصقة لمعهد فينجيت.
وفي حديث مع والد عمر الأستاذ رسمي وتد مستشار المدرسة الثانوية جت، أشار أن بداية مشوار عمر في مجال الرياضة كانت منذ صغره، حيث أتقن السباحة، والكراتية، ولعب كرة السلة سنة كاملة وهو في الصف السادس مع فريق هبوعيل جت لكرة السلة سنة 2012، وقد تميز بقدراته الفردية، فأعجب به مدربون عدة، وطمعوا بأن يستفيدوا من خدماته، فتم الإتصال بهم وكان من بينهم: فريق جان شموئيل، ونادي نتانيا، حتى انضم بالنهاية لفريق “بيت يتسحاق”، ولعب معهم طوال الفترة، وحصل فيها على كأس اللاعب الخلوق في كل الدوري، كما أن فريقه حاز على لقب بطولة الدوري، مما أدى إلى ارتقاء فريقه إلى الدرجة القطرية.
بعد هذه الإنجازات التي حققها، وبتوجيه من المدربين، طُلب ليلعب باستئثنائية ضمن فريقين وفوق جيله، ثم كان التواصل مع الأكاديمية ليتم قبوله وبشكل استثنائي ليتعلم في مدرسة حوف هشرون لكرة السلة.
وعلق والد اللاعب على هذا الإنجاز قائلا: "بداية رفضت الفكرة، فكيف له وفي جيله أن يكون خارج البيت في الأكاديمية، إلا أنه وبعد دراستي للموضوع، واستشارة كل المحيطين بي، من أقارب وغيرهم وأناس مهنيين، حصل لدي إنقلاب في القرار، وأرى أن هذه أفضل فترة ليخوض التجربة مقارنة لو كان بالصف العاشر، حتى يتأقلم مع جيله، ولكن كان هذا القرار بشرط أن يحافظ على هويته الإسلامية العربية، دون تأثير من غيره، فعمر سيمثل الجمهور الإسلامي والعربي في الوسط اليهودي".
واختتم حديثة:"ثقتي كبيرة بأن نسبة النجاح ستكون عالية، وهذا يعود بفضل شخصية عمر القوية وإصراره وعدم استسلامه للصعوبات، ومن جهة أخرى بفضل المقربين والأعزاء له الذين وعدوا بالتواصل معه ودعمه”.
أما عمر، الذي بدت الثقة عالية في نفسه، الذي لا يخشى ما هو قادم، مع الصعوبات التي قد تواجهه، فقال لنا معبرا: "هذا فخر لي أن أصل لهذه المرحلة، كل ذلك بفضل الله تعالى أولا، وأحمده على ذلك، وبفضل عائتلي ووالدي ثانيا، كما لا أنسى من دعمني ووقف بجانبي كل من نسيم جمل وفارس سمارة وشاكر سمارة، فلهم مني جزيل الشكر”.
هذا الطموح، ليس الوحيد، وإنما هنالك ما هو أكبر من ذلك، وعندما سألنا عمر عن ذلك أجاب: "هدفي أن أصل للـ NBA لألعب هناك، مثل أي لاعب يحلم بأن يصل إلى هناك".
وعن التخوفات قال: "ليس لدي تخوفات، إلا أنني أشعر أنه ستكون هناك صعوبات نوعا ما، ولكنني بما أن الله معي، وأهلي وأصدقائي وأقربائي معي، فسيكون الأمر أسهل بكثير”.