تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، قضية أزمة المدارس الأهلية وما تلاها من إضراب مفتوح والتظاهرتين في حيفا والناصرة يوم أمس.

وكتبت النائبة حنين زعبي  في حسابها في موقع 'فيسبوك' إن 'المدارس الأهلية كانت وستبقى جزءًا من النسيج العضوي لمجتمعنا الفلسطيني، وهي تقريبًا الجزء الوحيد الذي لم يقم المشروع الاستعماري للدولة العبرية بهدمه وتحطيمه، أُسوةً بباقي المؤسسات الثقافية والأهلية والاقتصادية الفلسطينية التي هدمت مع هدم المدينة الفلسطينية.'

وأضافت زعبي: ' لن نتكلم مع الدولة باسم 'حقوق أقليات'، نحن لسنا أقليات، وتلك المدارس ليست مدارس 'مسيحية'، وإن بدأت كإرساليات تبشيرية، هذه مدارس 'أهلية'، والكثير منها ماضيًا وحاضرًا أدرك ذاته كمؤسسات وطنية، تعزز الوعي الوطني الذي يزيد من مساهمة التفوق العلمي للصالح العام. وإذا كانت تلك المدارس مسؤولة عن حصة الأسد في إنجازاتنا العلمية والأكاديمية، فإنها مسؤولة عن حصة كبيرة في التربية الوطنية والكبرياء الإنساني أمام الدولة، وحبَّذا أمام ذاتنا الجمعية، نحن لسنا أقليات ولسنا طوائف، نحن جزء من نسيج وطني لشعب حي، يعي ذاته كشعب، ويطالب الدولة استنادًا لذلك'.

أما الناشط السياسي من اللد، غسان منيّر، فقد نشر على صفحته تحت هاشتاج #مدرستي_في_خطر: من أجل إنجاح أي عمل جماهيري، علينا التكاتف والوقوف معًا. فالوحدة حقاً قوة وتعطي نضالنا زخمًا وتعاطفًا شعبيًا أوسع. قضية المدارس الأهلية وإن كانت مسيحية او إسلامية، هي قضية واحدة. الإقصاء، العنصرية ونقص الميزانيات الحكومية تجاه المدارس الأهلية لا يستثني المدارس المسيحية ولا الإسلامية'.

أما الناشطة رُلى مزاوي، فقد كتبت على حسابها: 'لدي ما يقال بالنسبة للمدارس الأهلية، وبرأيي مهم جدًا فتح هذا الملف في الوقت المناسب، لكن يجب ألا ننسى أن هذه المدارس كانت ولا تزال تشكل بيتًا للآلاف من أبناء شعبنا. خرّجت وتخرّج أجيالًا من أبناء هذا الشعب الذين يخدمونه بأمانة من أكاديميين وأصحاب مهن. هذه المدارس تحمل العبء الذي يفترض أن تحمله وزارة المعارف والبلديات'.

وأردفت مزاوي أيضًا: 'مؤلم ومثير للغضب أن نرى أن لا أمًا ولا أبًا لهذه المدارس ولا للمسؤولين عنها ولا لطلابها وأهاليهم. منسيون نحن بل مقتولون في زحام السياسة والديانات. والأسوأ من كل هذا، هم أولئك الذين ينضمون ألى جوقة الحكومة في هذا الوقت تحديدًا وبانتقائية مقززة في الإشارة إلى سلبيات هذه المدارس دون الخوض في دورها الريادي بتدريس الطلاب وبناء مجتمع وتخريج أفواج من الأجيال الصالحة'.