قالت مصادر أمنية إسرائيلية ان نسخا من كتيب بتوقيع "قاعدة الجهاد في فلسطين" ظهر قبل اسبوعين في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الثلاثاء عن مصادر امنية اسرائيلية قولها ان هذا الكتيب الذي تم توزيع نسخا منه "قرب مساجد" في مدينتي غزة وخانيونس هو "اول دليل ملموس لوجود تنظيم القاعدة في قطاع غزة".

واضافت الصحيفة الاسرائيلية انه تم توزيع الكتيب على مدار عدة ايام بكميات قليلة.

ونشرت الصحيفة صورة لغلاف الكتيب جاء فيه ان "قاعدة الجهاد في فلسطين تهنئ الامة الاسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا باليمن والبركة".

كما احتوى الكتيب على آيات قرآنية اضافة الى شعار تنظيم القاعدة العالمي وبداخله رسم لخريطة فلسطين التاريخية.

وبحسب يديعوت احرونوت فان الكتيب تناول مواضيع دينية وإمساكية.

واعتبرت الجهات الأمنية الإسرائيلية ان الكتيب "حقيقي" وان مصدره هم اشخاص على علاقة مباشرة بتنظيم القاعدة وحركة الجهاد الاسلامي العالمية.

وتابعت الجهات الامنية انه من الجائز ان يكون موزعو الكتيب مواطنين فلسطينيين يتعاطفون ومرتبطون مع تنظيم القاعدة وقد يكونون عناصر اجنبية تسللت الى قطاع غزة من اجل اقامة قاعدة للتنظيم في القطاع بعد الانسحاب الاسرائيلي.

الجدير بالذكر ان عددا من المسؤولين الامنيين الاسرائيليين وبينهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية اهارون زئيفي فركاش كانوا قد صرحوا مؤخرا ان عناصر من تنظيم القاعدة قد تسللوا الى قطاع غزة عبر شريط فيلادلفي الحدودي بين القطاع ومصر بعد الانسحاب الاسرائيلي.

وربط فركاش في استعراض امني امام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست في مطلع شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي بين هذه العناصر التي زعم انها تسللت الى القطاع وبين ما ادعى انها قاعدة لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء.

وترى اجهزة الامن الاسرائيلية بتوزيع الكتيب في القطاع "ظاهرة جديدة ومقلقة يتوجب مراقبتها".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها انه "لا توجب الاستغراب من ان النشرة الاولى التي يصدرها تنظيم القاعدة لا تتناول مواضيع عسكرية وانما تركزت على مواضيع دينية.

"فهذا الامر يشير الى ان الناشطين الذين اعدوا النشرة يعملون على انشاء قاعدة جماهيرية مدنية في القطاع وما يدل على وجود نوايا طويلة المدى لدى التنظيم بهدف الاستقرار بين الجمهور في القطاع مثل جهاز الدعوة التابع لحركة حماس".

رغم ذلك خلصت يديعوت احرونوت الى ان "توزيع الكتيب لا يشير الى وجود خلايا إرهابية لتنظيم القاعدة داخل قطاع غزة وانما بموطئ قدم للتنظيم في القطاع.

"واذا لم يتم ردعها فانها قد تحول القطاع الى قاعدة لحركة الجهاد العالمية".