كتب زئيف شيف مقالة في صحيفة هآرتس تحت عنوان " إيران: تدخل مباشر" ، شيف يعتبر أن إيران تقف خلف القرار في ما أسماه "الهجوم على إسرائيل" أي عملية أسر الجنديين الإسرائيليين، ويقول أن إيران تدخلت في توقيتها.

ويقول شيف أن إيران هي من يقود الحملة ضد إسرائيل، وتقديراته تفيد أن الإيرانيين كانوا مسئولين عن إطلاق الصاروخ على البارجة، ويقول أن سلاح البحرية الإسرائيلي فوجئ من حقيقة أن حزب الله يمتلك تلك الصواريخ ،لهذا يقول "فشل في منع الصاروخ من إصابة هدفه".

ويقول أن هناك مستشارين من حرس الثورة الإيرانية يعملون على إرشاد رجال حزب الله وتشغيل الصواريخ البعيدة المدى والطائرات الصغيرة بدون طيار، التي هي من صنع إيراني، ويقومون بأعمال تخطيط حربي وعملياتي.

وحسب شيف: فإن المميز لإيران أنها الوحيدة في هذا الصراع التي لا تواجه خطرا عسكريا مباشرا عليها أو على سكانها، وأن توقيت العملية مناسب لإيران كي تبعد الاهتمام العالمي عن قضية تخصيب اليورانيوم، ورفع قضيتها إلى مجلس الأمن.

يقول شيف أن التوقيت بالنسبة لحزب الله هو أيضا مناسب "كي يعود إلى مركز الخارطة السياسية في لبنان" بعد انخفاض شعبيته، ويقول:"لقد اعتقد نصر الله أن إسرائيل سترد بشكل معتدل، كما في السابق، ولكن الرد الإسرائيلي كسر قواعد اللعبة، وفاجأ قيادة حزب الله والمستشارين الإيرانيين"
"حتى الأمس امتنع حزب الله عن استخدام الصواريخ بعيدة المدى، من الممكن أنه يريد الحفاظ على ورقة للمراحل القادمة في الحرب. استخدامه لتلك الأسلحة، سيأتي برد فعل إسرائيلي قاس، فمثلا امتنعت إسرائيل حتى اليوم عن ضرب محطات توليد الكهرباء في لبنان ".


وفي مقالة بعنوان "السعودية ضد حزب الله " لتسفي بارئيل من صحيفة هآرتس

يقول بارئيل أن نداء الاستغاثة الذي وجهه رئيس حكومة لبنان، فؤاد سنيورة، بعد إن أوضح وزراء الخارجية العرب أن ليس بيديهم فعل شيئ. موجه إلى إسرائيل من أجل أن تتبنى خطته لنشر الجيش اللبناني في جميع أنحاء الدولة، أي بالأساس في الشمال، وإلى شنطن من أجل أن ترى في هذا خطته شماعة تعلق عليه مبادرة لوقف إطلاق نار فوري.
سنيورة ناشد المجتمع الدولي من أجل تنفيذ قرار 1559.

السعودية غاضبة جدا على حزب الله، الأزمة التي بدأها قد تسببت بضرر اقتصادي للاستثمارات السعودية في لبنان، ولارتفاع في البورصة السعودية بـ 8% ، وغاضبة أيضا على سوريا. السعودية لديها الكثير مما تقوم به بهذا الشأن. لديها قدرة كبيرة في التأثير على سوريا بطريقة مباشرة، وأيضا عن طريق إيران. فعلاقتها مع إيران تطورت في السنوات الأخيرة ووصلت إلى حد توقيع اتفاق تعاون عسكري، ليس اتفاق دفاع مشتركة ولكنه يشير إلى مصلحة مشتركة : فمن جهة إيران تريد التقرب إلى الدول العربية ومن جهة السعودية ودول الخليج فهم يرغبون في الحفاظ على علاقات هادئة مع إيران.

ويقول أن انتقاد السعودية لحزب الله سمع جيدا قي دمشق وطهران، وتلك التصريحات وضعت نصر الله في عيون هؤلاء القادة كرئيس تنظيم ومغامر سياسي. وفي نفس الوقت فهم يدعمون حكومة لبنان دعما كاملا. ولكن هذا الدعم لا يفيد حكومة لبنان التي تتمزق بين عاملين رئيسيين وهي ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية من أجل عدم الانجرار لحرب أهلية ، وضرورة وقف الحرب من أجل منع كارثة إنسانية واقتصادية.

وينهي بقول: "ولكن الخلاف بين القيادة السياسية اللبنانية لم ينضج بعد، إلى درجة مقاطعة حزب الله. إن الهجمات الإسرائيلية على أهداف لبنانية، تشكل مرة أخرى الظاهرة التي بانت بشكل جلي في حرب لبنان " اللبنانيون يتوحدون حول من يحارب إسرائيل والسؤال من المسئول لا مكان له."