كتبت أورلي نوي في مقالة في موقع صحيفة يديعوت أحرونوت:


يجب التأكيد على أن الصواريخ ظاهرة خطيرة لا يمكن لأي دولة قبولها . ولكن هل هناك من يعتقد بعد انتفاضتين داميتين وحرب غير ضرورية، أن ضربة عسكرية قاضية يمكنها أن تضع لها حدا؟ وهل المتفجرات التي أسقطناها على لبنان حسمت المعركة، أم اتفاقية سياسية بدعم المجتمع الدولي؟ هل هناك من عرض فكرة تزايد الإرادة لإطلاق الصواريخ حينما لا يبقى لسكان غزة مع الوقت ما يخسرونه؟.

الأجوبة لتلك الأسئلة معروفة، ولكن للأسف معروفة أيضا حملة الانفعالات الكلامية ورسم أهداف غير واقعية كوقف تام لإطلاق الصواريخ، تجر الجيش إلى عمليات كبيرة لا يمكن معرفة نتائجها بعيدة المدى. ومرة أخرى ترخي الأجهزة السياسية التي تخلي مسؤوليتها عن البحث عن حل سياسي للصراع، العنان، لأجهزة الأمن وتأمل أن يقوم الجيش بالعمل بدلا منها.

ولكن يجب أن نذّكر هذه المرة، أن التوقيت كان تعيسا بشكل كبير" حملة غيوم الصيف" بدأت تماما حينما اجتمع كبار حماس في القاهرة للتشاور في عدة قضايا ومن ضمنها صفقة شاليت. وحتى وقت قصير طالبت حماس بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بتزامن مع إطلاق سراح شاليت، وذلك بعكس موقف إسرائيل الذي طالب بإطلاق سراح شاليت، وفقط بعد ذلك يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين على عدة دفعات. وكان يمكن أن نتتوقع أنه يمكن جسر الهوة بين الطرفين بفضل الضغوطات المصرية الكثيفة ووجود مصلحة متبادلة.

ولكن بسبب ما يجري في القطاع، صلبت حماس من مواقفها بشكل كبير، والآن يطالبون بإطلاق سراح 350-400 من النساء وصغار السن قبل إطلاق سراح شاليت. وفي هذا السياق من المناسب أن نشير إلى تصريحات وزير الخارجية الفلسطيني، محمود الزهار، الذي قال في مطلع الأسبوع أن استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة من الممكن أن يشكل خطرا على حياة الجندي الإسرائيلي الأسير.
وقال نوعم شاليت(أب الجندي الأسير)، مؤخرا، أنه يشعر أنهم لا يضعونه في صورة التطورات المتعلقة بابنه؛ من الممكن أنه لا يوجد من يستطيع أن يجلس قبالته اليوم وينظر إلى عينيه.>>