وزير الخارجية الايراني ل"معاريف": لا مكان للتهديدات والعلاقات مع اسرائيل غير واردة
قال وزير الخارجية الايراني  محمد ظريف ردا على سؤال لصحيفة "معاريف" الاسرائيلية، انه لا مكان للتهديد باستخدام القوة لوقف البرنامج النووي الايراني، واضاف ليس كل الخيارات على الطاولة بل يجب مواصلة المباحثات في جنيف والتوصل الى حل، قائلا ليس نحن من يهدد اسرائيل او الاخرين باستخدام القوة.

جاءت اقوال ظريف ردا على سؤال الصحيفة عن التهديد الاسرائيلي والخيار العسكري للدول الغربية، في حال لم تثمر محادثات جنيف عن وقف المشروع النووي لبلاده. وحول احتمال اقامة علاقات مع اسرائيل قال ظريف، ان موضوع اقامة علاقات بين ايران واسرائيل ليس على جدول اعمال محادثات جنيف.

وكان وزير الخارجية الايراني قد قال في مقابلة مع صحيفة اللوموند الفرنسية، ان المشكلة في الشرق الاوسط تكمن في انتهاك حقوق الفلسطينيين، مشيرا الى ضرورة "ايجاد حل للدراما الفلسطينية اذا اردنا سلاما في الشرق الاوسط".
ظريف الذي القى خطابا باللغة الانجليزية حول اهمية الثقافة للسلم العالمي، في المؤتمر الاقتصادي التابع لمنظمة اليونسكو في باريس، قال قبل ان يغادر الى جنيف غادر الى جنيف للمشاركة في جولة المباحثات الثانية حول الملف النووي الايراني، قال انه يمكن التوصل الى اتفاق هذا الاسبوع ولكن حتى لو لم يتم فانه ليس نهاية المطاف اذ ان المهم هو حصول تقدم في المفاوضات.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد تحدثت عن صفقة اولية بين ايران والولايات المتحدة والدول العظمى المشاركة في المباحثات، هي بمثابة خطوة اولى لبناء الثقة يبدي فيه الايرانيون استعدادا لوقف المشروع النووي، مقابل ازالة مؤقتة لجزء من العقوبات.

وقال ظريف ان المباحثات التي جرت في مقر الوكالة الدولية للطاقة النووية على مستوى الخبراء كانت ايجابية، مؤكدا زيارة مدير عام الوكالة لطهران الاسبوع القادم. وقال ان مفاعلات "بوردو" و"اراك" يقعان تحت الرقابة وهناك مفاوضات حول موقع "بارشن" العسكري.
واكد الوزير الايراني جميع المقاييس المتعلقة بكمية اليورانيوم المخصب بنسبة 20% وهي 186 كغم، وقال ان ايران تمتلك اليوم 19 الف جهاز طرد مركزي، مقابل 160 فقط عام 2005 وذلك لان الولايات المتحدة والدول الغربية رفضت تزويدها باليورانيوم لمفاعل البحث العلمي الذي اقاموه بانفسهم في طهران.

بالمقابل تهرب وزير الخارجية الايراني، من الاجابة على سؤال يتعلق بالسماح للمفتشين باستجواب المسؤول علن المشروع النووي الايراني محسن فقري زادة. كذلك اكد رفض بلاده لاخراج اليورانيوم من اراضيها، داعيا الى ايجاد حلول لوضع المشروع النووي الايراني تحت طائلة الشفافية التي تسمح باقناع العالم انه لاغراض السلمية.
ودعا ظريف الذي اجتمع لاحقا بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الى رفع العقوبات المفروضة على بلاده قائلا، اذا ارادت الولايات المتحدة تطوير علاقات البلدين عليها استعادة ثقة الشعب الايراني، مشيرا الى ان فرنسا تتخذ موقفا اكثر عدائية تجاه ايران من الولايات المتحدة.