أعلنت منظمة 'مراسلون بلا حدود' اليوم، الأربعاء، تصدر تونس لأول مرة، المرتبة الأولى لحرية الصحافة في العالم العربي، فيما تحتل المركز 96 من بين 180 بلدا في التصنيف العالمي لمراسلون بلا حدود.

وبحسب المنظمة الدولية فإن تونس تقدمت بـ30 درجة خلال عام، بعد أن كانت تحتل المرتبة 126 في 2015 و133 في 2012.

وقالت مسؤولة مكتب شمال أفريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود، ياسمين كاشا، اليوم، خلال ندوة صحفيّة بالعاصمة تونس، 'لاحظنا في 2015 تقلص عدد الانتهاكات الموجهة ضد الصحفيين في تونس رغم تواصل العنف المسلط من طرف الأمنيين عليهم'.

وأضافت المسؤولة بالمنظمة إن 'تطور تونس يجب أن يشجع السلطات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني على مواصلة جهودهم التي يبذلونها من أجل إصلاح قطاع الإعلام، فالتحديات تبقى عديدة وأولها قيام صحافة مستقلة حقا في وجه سلطتي المال والسياسة'.

وأضافت مسؤولة مكتب شمال أفريقيا لمنظمة مراسلون بلا حدود، أن 'فنلندا تحتل المرتبة الأولى في تصنيف 2016 تليها هولاندا، ثم النرويج'.

ووفق المسؤولة نفسها فإن 'منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي المنطقة الأخطر اليوم في العالم من حيث حرية الصحافة، وذلك يعود إلى دوامة العنف التي يعمل فيها الصحفيون ويتلقون العنف على أياد مختلفة سواء كانت ميليشيات أو دولة، ويقابل ذلك بالإفلات من العقاب ومثال ذلك سوريا (المرتبة 177) واليمن، وليبيا'.

كما أردفت بالقول إنه 'في عدد من البلدان كمصر (المرتبة 159)، والمغرب (المرتبة 131) فإن قانون مكافحة الإرهاب يعتمد القيام بقمع الصحفيين'.

وبحسب كاشا فإنه 'في 2015 تم قتل 110 صحفيين في العالم فيما تم سجن 153 آخرين كما يوجد أكثر من 50 صحفيا رهينة في العالم'.

اقرأ/ي أيضًا | ملاحقة الصحافيين: 2015 شهد تراجعًا حادًا بحرية الصحافة

وينشر التصنيف العالمي لحرية الصحافة سنويا منذ 2002 من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، وتعتمد فيه مؤشرات عديدة على غرار التعددية واستقلالية وسائل الإعلام ومحيط العمل والقوانين والشفافية والبنية التحتية والاعتداءات.