كشفت دراسة أميركية حديثة، أن تغذية الأطفال الرُضع الإناث، على الحليب الذي يحتوى على بروتين الصويا، في سن مبكرة من حياتهم، قد يساعد على تقوية عظامهن بعد مرحلة البلوغ.

أجرى الدراسة باحثون من مركز تغذية الأطفال، التابع لجامعة آركنساس للعلوم الطبية في أميركا، ونشروا نتائجها اليوم السبت في دورية (The FASEB Journal) العلمية.

وأجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من الفئران الإناث حديثة الولادة، لكشف التأثير الوقائي لحليب الصويا، على الوقاية من فقدان العظام عند الكبر.

وتم تغذية الفئران على حليب الصويا لمدة 30 يومًا، ابتداءً من اليوم 24 بعد الولادة وحتى اليوم 54، فيما تناولت مجموعة أخرى الغذاء المعتاد، بعيدًا عن بروتين الصويا.

ووجد الباحثون، أن الفئران التي تغذت على الحليب الذي يحتوى على بروتين الصويا، في مقتبل عمرها، كانت أقل عرضة للإصابة بفقدان العظام، الذي يحدث عند النساء بعد سن اليأس، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى.

وقال الباحثون إن "دراستهم تعتبر الأولى التي تقدم دليلاً ملموسًا على وجود تأثير وقائي لتناول بروتين الصويا، في مستهل العمر، على فقدان العظام عند النساء بعد مرحلة البلوغ".

وأضافوا أن "هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له تأثيرات صحية كبيرة بالنسبة للأطفال في جميع العالم".
وكانت أبحاث سابقة كشفت، أن تناول فول الصويا بكثرة ومنتجاته، يحسن عملية التمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض.

وفول الصويا، هو نبات معروف في جنوب شرق آسيا، ينتمي لعائلة البقوليات، ويحتوي على كمية كبيرة من البروتينات، ويتم تصنيعه للحصول على مواد أخرى مثل صوص الصويا وحليب الصويا وجبن التوفو.

وتتنوع مصادر الحصول على فول الصويا، حيث يمكن تناوله من خلال الصويا الخضراء، أو برغر الصويا، وسجق الصويا، ودقيق الصويا، ومكسرات الصويا (فول الصويا الجاف).

ويتميز فول الصويا باحتوائه على كافة الأحماض الأمينية الأساسية، وهو بذلك يشبه اللحوم الحيوانية، كما أنه غنى بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، علاوة على انخفاض محتواه من الدهون المشبعة، وخلوه من الكوليسترول، وعدم احتوائه على سكر الحليب، اللاكتوز، الذي لا يتحمله البعض.