سيقدّم "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، مساعدات لأكثر من 130 ألف عراقي لمواجهة نقص المياه في البلاد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال البرنامج، في بيان، إن مشاريعه تتمحور حول سبل كسب العيش، التي يتم تنفيذها مع المجتمعات المحلية وحكومة العراق والمنظمات غير الحكومية الشريكة، بتقديم المساعدة لأكثر من 130 ألف شخص من الفئات المستضعفة في عموم محافظات العراق، لا سيما في صلاح الدين ونينوى (شمال) والأنبار (غرب) والبصرة وميسان وذي قار (جنوب).

وأضاف أنه قام بتوسيع برنامجه الخاص ببناء القدرة على الصمود والتعافي في جميع أنحاء محافظة صلاح الدين؛ استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن انخفاض معدلات هطل الأمطار عن مستوياتها المعتادة في العراق الذي شهد هذا العام ثاني أدنى نسبة للأمطار منذ 40 عاما.

ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية في العراق علي رضا قريشي، قوله إن "تغير المناخ يؤثر على العراق، الذي يعاني بالفعل من الأعباء الثقيلة للمرحلة التي أعقبت الصراعات، ويناضل أيضا مع آثار جائحة كورونا".

وأضاف أن "برنامج الغذاء العالمي يعمل جنبا إلى جنب مع حكومة العراق وشركائنا لمساعدة المجتمعات المتضررة على تحقيق الاكتفاء الذاتي، كي يتمكن الجميع من تلبية احتياجاتهم الغذائية".

وأشار قريشي إلى أن "النقص الحالي في المياه يشكل مصدر قلق بصفة خاصة، فضلا عن درجات الحرارة التي بلغت مستويات قياسية في الارتفاع".

وتابع أن "عمليات المسح التي قام بها برنامج الأغذية العالمي في أيار/ مايو الماضي بينت أن 8% من السكان في محافظتي نينوى وكركوك لا يستهلكون كميات كافية من الغذاء، وأن 13.4% من السكان في نينوى يستخدمون إستراتيجيات سلبية للتكّيف - مثل اقتراض المال أو تناول كميات أقل من الطعام".

وتبلغ نسبة البطالة في العراق الغني بالنفط 27%، فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7%، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.

وتأثر العراق بشدة بانتشار فيروس كورونا في العالم مطلع عام 2020، والذي تسبب بتراجع كبير في أسعار النفط الذي يؤمن نحو 95% من نفقات الدولة.

كما تراجعت الزراعة في البلاد بفعل قلة تساقط الأمطار وانخفاض منسوب مياه الأنهار.

اقرأ/ي أيضًا | مسؤولون دوليون يدعون إلى تسريع التكيف مع آثار التغير المناخي