كشفت دراسة حديثة، نشرت في مجلة "طب الطبيعة  "(Nature Medicine) العلمية، أنّ التعرض لضوء النهار قد يساعد في التخفيف من أضرار النوبة القلبية، أو المعاناة من أضرار دائمة بعد الإصابة بها، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأضافت الصحيفة أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بالنوبة القلبية قد يشفون بسرعة أكبر في المستشفى إذا تعرضوا لضوء النهار.

ونقل الموقع عن خبراء قولهم إنّ الإجابة على هذه المسألة تكمن في "الساعة البيولوجية"، أو النظام اليومي المرتبط بالضوء والظلام، والذي تنظمه بروتينات موجودة في الدماغ، وهي نفسها موجودة في القلب، ومنها (وهو الأهم) بروتين Period 2" "، الذي يؤدي دورا حيويا في تجنب الأضرار الناتجة عن النوبة القلبية.

وأضاف الموقع أنّه خلال النوبة القلبية، لا يصل الأكسوجين، أو تصل كمية قليلة منه إلى القلب، فيستبدل هذا الأخير حينئذٍ "الوقود" الذي يستخدمه عادةً (أي الدهون) بسكر الغلوكوز، فإذا لم يحصل هذا التغيير في أيض القلب، يتضرر جراء موت الخلايا.

وأشار إلى أنّ بروتين Period 2" " حيوي لأجل حصول هذا التبديل في "الوقود" من الدهون إلى الغلوكوز، وبالتالي يزيد من فعالية أيض القلب.

وذكر الموقع أنّ ضوء النهار يساهم في تفعيل هذا البروتين عند الحيوانات للتخفيف من أضرار النوبة القلبية، وأنّ دراسات أخرى ستحاول أن تفهم كيف يغير الضوء أيض القلب عند البشر لاستخدامه في علاج النوبات القلبية عند المرضى.