حط المسبار الفضائي "كوريوزيتي"، اليوم الاثنين، على سطح كوكب المريخ بنجاح، بعد عملية هبوط صعبة للغاية، وبدأ في إرسال صور، ضمن مشروع يهدف إلى اقتفاء أثر المياه ومقومات الحياة على سطح الكوكب الأحمر.

وقالت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، إن المسبار الفضائي العلمي "كيوريوسيتي" هبط على سطح المريخ ليبدأ مهمة تستمر عامين بحثا عن أدلة على وجود المقومات الأساسية للحياة على الكوكب الأحمر.

وقال مراقبو المهمة في معمل الدفع النفاث بالقرب من لوس أنجلس، إنهم تلقوا إشارات من المسبار تؤكد أنه اجتاز عملية الهبوط الخطيرة ومحاولة الهبوط داخل حفرة كبيرة كما هو مخطط.

هبوط العنكبوت

وقالت ناسا إن مسبار الفضاء "كوريوزيتي" نجا من هبوط صعب للغاية على سطح المريخ في وقت مبكر اليوم، باستخدام تقنية لم تتم تجربتها من قبل، حيث تم إنزال المسبار إلى سطح الكوكب الأحمر مثل عنكبوت على خيط.

ووصفت ناسا هذا العمل بأنه ربما كان الأكثر تعقيدا على الإطلاق في رحلات الفضاء التي تتم بواسطة إنسان آلي، وقد أرسل المسبار صورة أولى واضحة جدا لظله على أرض المريخ قبيل هبوطه.

ويعد مشروع كيوريوسيتي الذي يتكلف 2.5 مليار دولار، ويطلق عليه رسميا "المعمل العلمي للمريخ"، أول مهمة تتعلق بـ "اقتفاء أثر المياه" في واحد من عدة مواقع على سطح الكوكب الأحمر، حيث كانت المياه السائلة تشكل جزءا من بيئتها الطبيعية، وعن احتمال أن يكون المريخ احتضن شكلا من أشكال الحياة في الماضي.

وتستهدف الرحلة استكشاف فوهة تسمى "جايل"، وهي منطقة سهلية نسبيا تقع عند سفح جبل "شارب"، حيث توجد مرتفعات وترسيبات طبقية "من المحتمل أن تحتوي على أنماط حياة ميكروبية".