ليس شيئًا عابرًا ذلك الذي أطلقته شركة جوجل، اليوم الثلاثاء، والمقصود طبعًا، الشركة الأم، ألفابيت وتقابلها بالعربية الأبجديّة، فماذا يعني ذلك؟ وهل ستتخلّى جوجل عن اسمها الشهير عالميًا؟

س- ما الذي حدث؟

قرّر مؤسسو جوجل تشكيل شركة أم لها، تتولّى إدارة جميع المشاريع الكبيرة والصغيرة للشركة، فمثلًا كانت شركة يوتيوب مستقلّة بشكل كبير عن جوجل رغم أنها تتبعها إداريًا، الآن مثلًا، ستتولى الشركة الجديدة التواصل بين الشركتين بشكل أكبر، من أجل تنسيق أكبر، وبالتالي أرباحٍ أكثر.

المعالم الهيكليّة للشركة تتضح شيئًا فشيئًا، المدير التنفيذي لألفابيت سيكون لاري بيج، مؤسّس جوجل بينما سيشغل سيرغي برين منصب الرئيس؛ كل شيء يبدو عاديًا حتّى الآن، هيكليًا على الأقل، لكنّ المفاجأة في الوجه الجديد لجوجل، الذي لم تعلن عنه سابقًا بشكل كبير، وهو الهندي البالغ من العمر 43 عامًا، سوندار بيشاي، الذي سيصبح مديرًا لشركة جوجل.

س-  لماذا هذا التغيير؟

قد يتساءَل البعض لماذا تقوم جوجل العملاقة بكل هذا؟ وهي تملك شركة عملاقة بأكثر من 56 ألف موظف، وتحتل مواقعها الصدارة دومًا، بإعادة هيكلة في هذا الوقت تحديدًا؟

الجواب، هو أن الشركة الشابّة الطموح، أصبحت واسعة بما فيه الكفاية للخروج من التفاصيل الدقيقة، لصورة عامّةٍ أكثر، كي يتحقّق ربط 'مثالي' أكثر بين المواقع المختلفة، التي قد تبدو مستقلّة، لكنها تتبع فعليًا لجوجل.

 اقرأ أيضًا | جوجل ستصبح جزءأ من تنظيم أكبر يدعى 'ألفابت'

فهنالك حاجة الآن، أن تقوم إدارة مستقلّة، تتولى إدارة كافة الخدمات التابعة لجوجل، والتي قد تدرّ أرباحًا مستقلّة للشركة، لكنها تحتاج العناية اللازمة؛ الأمر إذًا برمته يشبه تقسيم الدولة لمحافظات عدة، للتركيز على التنميّة في كافة أقسام البلاد، لا في محافظة واحدة فقط؛ إذًا جوجل تسعى للتركيز على كافة منتجاتها.

س- ذكرت 'ساندور بيشاي' فمن هو؟

صحيح، ساندور بيشاي ليس اسمًا مألوفًا أبدًا، لكنّه أمضى في شركة جوجل أحد عشر عامًا، تولى خلالها مسؤوليّات مهمة أفضت لخدمات نستخدمها كلنا يوميًا، كجوجل كروم، أندرويد وجيميل.

اقرأ أيضًا | بيتشاي: الطفل الهندي الذي أصبح مديرًا تنفيذيا لجوجل

تدرج بيشاي في المناصب داخل جوجل سريعًا، كان آخرها مدير المنتجات في الشركة، الذي يشغله منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

بيشاي تلقى تعليمه حتّى اللقب الأول في الهند، ومن ثم نال اللقب الثاني في الهندسة، الماجستير، من جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، وماجستير إدارة أعمال من جامعة بنسلفينيا.

س- هندي آخر في إدارة شركات التكنولوجيا الأميركيّة؟

نعم، وهذا ليس جديدًا، إذ يشغل الهنود 15% من مؤسسي الشركات الأميركية الناشئة المعنية في مجال التكنولوجيا ومقرها وادي السيليكون، إضافة للمناصب الرفيعة في الشركات الأميركية العملاقة، كمايكروسوفت وأدوبي وسانديسك. حيث يتخوّف رجال أعمال أميركيون وسياسيون من سيطرة هندية محتملة على السوق التكنولوجية الأكبر في العالم.

س- كم عدد الشركات التي تتبع لألفابيت الآن؟

عدد كبير من الشركات، تم تقسيمها وفقًا للأبجدية الإنجليزية، الذي استغلتها شركة جوجل، عفوًا، ألفابيت أقصد، بالكامل، وهي كالتالي:

A – Android / AdSense / Analytics / Ara / AdMob / Alerts
B – Blogger / Boston Dynamics / Books
C – Calico / Cardboard / Capital / Contact lenses
D – Drive / DeepMind / Design / DoubleClick
E – Earth / Express
F – Fiber / Fi / Flights / FeedBurner / Firebase / Finance
G – Google / Gmail / Glass / Groups
H – Hangouts
I – Images / Ingress / Inbox / Invite Media
J – Jump
K – Keep
L – Local / Loon
M – Maps / My Business / Makani
N – Nexus / News / Now / Nest
O – Offers
P – Plus / Play / Photos / Picasa / Pixate / Patents
Q – [Nexus] Q
R – Refine / reCaptcha
S – Search / Self-driving car / Shopping / SageTV / Stackdriver / Skybox /Skia / Scholar
T – Translate / Tango
U – URL shortener
V – Voice / Ventures / VirusTotal / Video
W – Wear / Wallet / Web Toolkit / Wing
X – Google X labs
Y – YouTube
Z – Project Zero / Zagat
 

س- هل سيؤثر ذلك على حياتنا اليومية؟

لا، على الأقل في المدى القريب، الا إذا كنت واحدًا من أصحاب الأسهم في الشركة، التي ارتفعت أسهمها فور الإعلان عن إعادة الهيكلة بنسبة 6%.

ربما تُسفر إعادة الدمج عن برامجَ أكبر وبرمجيات قد تغيّر نمط حياتك، مع قرارات جوجل، التي وصفها المدير التنفيذي لألفابيت بالمجنونة، لكن حاليًا، لن تؤثر بشكل مباشر.