تعد البروتينات مكونًا رئيسًا في الغذاء الصحيّ للجسم، وتسهم في الحفاظ على صحته، ويمثّل الجمع بين مصادر البروتينات المختلفة كلمة السر في الاستفادة من مزاياها ‫الصحية الجمّة.

‫وقالت عضو الجمعية الألمانية للتغذية، إيزابيلا كيلر، إنه لا غنى للجسم ‫عن البروتينات، إذ إنها تشكل البنية الأساسية له، فهي تعتبر مكونًا ‫أساسيًا للعضلات والعظام والأعضاء والدم والأجسام المضادة لجهاز المناعة ‫والكثير من الهرمونات.

‫وأضافت كيلر أن الاستفادة من مزايا البروتينات الصحية تتوقف على الكمية ‫السليمة من البروتينات وجودتها، موضحة أن الحد الأقصى للمأخوذ اليومي من البروتينات ‫يبلغ غرامين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أي في المتوسط 120 غرامًا ‫للمرأة و140 غرامًا للرجل.

‫وأردفت كيلر أن مصادر البروتينات تنقسم إلى نوعين: الأول حيوانيّ، مثل ‫منتجات الألبان قليلة الدهون والبيض واللحوم قليلة الدهون والأسماك، ‫والثاني نباتيّ، مثل الحبوب والبقوليات. مشيرة إلى أن المزج بين المصادر ‫النباتيّة للبروتينات يرفع من قيمتها البيولوجية، الأمر الذي يستفيد منه ‫الأشخاص النباتيون بصفة خاصة.

من جانبها، توصي خبيرة التغذية الألمانيّة، ألينا إيمانويل، بالمزج بين ‫المصادر الحيوانية والنباتية للبروتينات، مشيرة إلى أن التوليفة ‫التقليدية تتألف من البطاطس المسلوقة والحليب المخثر.

‫وأشار مدير قسم التغذية السريرية بالمعهد ‫الألماني لأبحاث التغذية، أندرياس بفايفر، إلى أن المصادر النباتية للبروتينات أفضل للصحة من المصادر‫ الحيوانية، والتي عادة ما تحتوي على الكثير من الدهون.

‫‫وبشكل عام، أكدت خبيرة التغذية كيلر أن النظام الغذائي الأمثل يقوم على ‫التوازن والتنوع والكمية السليمة والمزج بين الأطعمة الغنية بالعناصر ‫المغذية والأطعمة القليلة السعرات الحرارية، إلى جانب المواظبة على ممارسة ‫الأنشطة الحركية والرياضة.‫

اقرأ/ي أيضًا | "الكوليسترول الجيد" لدى البعض أثره سيئ!

‫وأوضحت كيلر أن مَن لا يرغب في زيادة الوزن عليه بالانتباه إلى اتزان ‫ميزان الطاقة، أي أن يكون استهلاك الطاقة على نفس مستوى اكتسابها.