قال مسؤولون حكوميون ألمان، اليوم الثلاثاء، إن انبعاثات الغازات المُسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في ألمانيا؛ انخفضت في عام 2017 ويرجع ذلك بدرجة كبيرة لإغلاق محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، لكن صناع السيارات والمصانع ما زالوا بحاجة لبذل المزيد لخفض التلوث.

وأظهرت بيانات أولية أعلنتها الوكالة الاتحادية للبيئة أن مجمل الانبعاثات في أكبر اقتصاد أوروبي انخفضت 0.5 بالمئة طوال العام.

وقالت الوكالة في بيان: "برغم تراجع الانبعاثات المتصلة بالطاقة بشكل واضح إلا أن الانبعاثات في قطاعي النقل والتصنيع ما زالت مرتفعة“.

وأضافت: ”لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات إضافية لوضع ألمانيا على مسار تحقيق أهدافها مجددا“.

وقالت الوكالة إن قطاع الطاقة، الذي يشهد الانتقال إلى تكنولوجيات الطاقة المتجددة، شهد انخفاض الانبعاثات بنسبة 4.1 بالمئة أو 13.7 مليون طن خلال عام 2017.

لكن انبعاثات قطاع النقل زادت 2.3 بالمئة إلى 170.6 مليون طن مع زيادة عدد ملاك السيارات، وازدهار الاقتصاد الذي يعني المزيد من سيارات النقل الثقيل على الطريق.

كما زاد الاقتصاد القوي أيضا الانبعاثات من المصافي ومصانع الصلب والكيماويات.

واضطرت ألمانيا بالفعل إلى التخلي عن هدف ذاتي بخفض الانبعاثات بنحو 40 بالمئة بحلول عام 2020 مقارنة مع مستويات عام 1990.

ونسبة الانخفاض الحالية في الانبعاثات 27.7 بالمئة بينما لم يتبق سوى عامين فقط على الموعد النهائي لتحقيق الهدف.

وبدلا من ذلك تسعى الحكومة الآن لخفض الانبعاثات بنسبة 55 بالمئة بحلول عام 2030 وتعهدت بتطبيق قانون مناخ في عام 2019 يلزم القطاعات المتقاعسة عن تحقيق الأهداف بفعل المزيد.

كما يواجه قطاع السيارات أيضا احتمال فرض قيود على السيارات التي تعمل بالديزل في المدن في محاولة لتخطي فضيحة الغش في اختبارات أمريكية للانبعاثات من شركة فولكسفاجن الألمانية للسيارات في عام 2015.