اعتبرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن التي أدلى بها لمحطة تلفزيون سي ان ان التركية، وجاء فيه انه يملك الصلاحيات التى تخوله اقالة حكومة حركة حماس، بأنها تصريحات غير مناسبة وفي غير محلها.

وقال غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية لعرب 48 " مثل هذه التصريحات ليست مناسبة وهي في غير محلها، وتأتي في ظل الحصار المفروض على هذه الحكومة، ومحاولات دول كثيرة فرض المزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني وحكومته المنتخبة.

واوضح حمد ان هذه التصريحات من الممكن ان تشجع دولاً اخرى على فرض مزيد من الحصار على الحكومة، وقال " ان علاقتنا مع الرئيس ابو مازن قائمة على الاحترام والتعاون، لذلك يجب ان يقف الرئيس ابو مازن الى جانب الحكومة ويعطيها الدعم والتاييد وان يعمل على فك الحصار عنها".

وأضاف:" نحن لسنا بصدد مناقشة القانون ومن له حق في إقالة الحكومة، ولكن نحن بصدد ان تكون هذه الحكومة مدعومة وبقوة، وبالذات من قبل الرئاسة"، معتبرا هذه التصريحات لا تساعد في جسر الهوة بين مؤسستي الرئاسة والحكومة .

وتابع حمد يقول " هذه الحكومة لم يمض عليها اكثر من اسبوعين، وبالتالي الفرصة امامها كبيرة جدا لاثبات قدرتها على العمل. وحتى الآن الحكومة تعمل بشكل جيد رغم كل التحديات والصعوبات التي تفرض عليها هنا وهناك. ورغم التركة التي ورثتها هذه الحكومة المثقلة بالفوضى والأزمة المالية والاقتصادية والوضع المتردي والشلل والعجز السياسي، وبالتالي لا يتصور احد ان مثل هذه القضايا يمكن ان تحل بسهولة".

وفي تعقيبه على موضوع المفاوضات مع اسرائيل قال حمد " اعتقد ان الحكومة قالت، سابقاً،انها لا تعارض الحل السياسي ولا تعارض ان يكون هناك دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، لكن المشكلة ليست عندنا، المشكلة ان ابو مازن يجب ان يوجه كلامه الى اسرائيل، لان اسرائيل هي التي رفضت التفاوض سواء كان معه او مع الرئيس الراحل ياسر عرفات".

وقال "ان ابو مازن له تجربة مريرة مع اسرائيل فهو امضى عاماً ونصف العام في الحكم، ورغم وضوح برنامجه الا ان اسرائيل تنكرت له ولم تقم اية مفاوضات معه، وحتى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قالت أنه ليس ذي صلة".

وحول المساعدات المالية التي وصلت الى جامعة الدول العربية وكيفية امكانية وصولها الى الحكومة الفلسطينية، قال حمد" حتى الآن توجد بعض الصعوبات في توصيل هذه الاموال، ولكننا نجري اتصالات ليل نهار مع مختلف الاطراف بهدف تأمين وضمان وصول هذه الاموال للاراضي الفلسطينية.

وقال ابو مازن لشبكة سي ان ان التركية " بحسب الترجمة التركية " ان الدستور يخولني بشكل واضح ونهائي اقالة الحكومة لكنني لا أود استخدام هذه الصلاحيات".

وشدد عباس الذي يزور انقرة حاليا على ضرورة ان يعلم الجميع ان لديه هذه الصلاحيات والسلطة، معتبرا أن رفض حركة حماس خوض حوار مع إسرائيل مخالف لمصالح الشعب الفلسطيني.