أعلنت مصادر أمنية فلسطينية مساء أمس عن استشهاد المواطنة مريم احمد عياد من بلدة ابو ديس في القدس، إثر اقتحام قوات الاحتلال لبناية سكنية تقطنها الشهيدة. وأضافت المصادر أن قوة احتلالية اقتحمت البناية، واعتدت بالضرب على المواطنة مما ادى الى سقوطها على الارض واستشهادها على الفور.

واضافوا ان مريم عياد التي يبلغ عمرها نحو 60 عاما حاولت سد الطريق امام الجنود الذين جاءوا لابو ديس قرب القدس خلال الليل لاعتقال طلاب يقطنون في عقار تملكه.

وقال احد الطلاب الذي طلب عدم تعريفه الا بكنيته وهي ابو يافا لرويترز "خرجت من اجل منعهم من اعتقال البعض من منزلها. "طرحوها ارضا وكان يوجد دم على رأسها."

واكدت متحدثة عسكرية اسرائيلية ان عملية كانت تجري في منطقة ابو ديس قائلة انها لا تستطيع التعليق بشكل كامل على موت الفلسطينية في الوقت الذي مازالت فيه العملية جارية. واضافت "يجري التحقق من الادعاءات المتعلقة بالمرأة. المؤشرات تقول انها لم تمت نتيجة احتكاك بدني مع قواتنا."

وقالت نسرين جاسان وهي طبيبة فحصت عياد لاعداد تقرير طبي ان سبب وفاتها هو دفعها على الارض وضربها على الرأس.

وأكدت المصادر أن الاعتداء جاء أثناء محاولة الجيش الإسرائيلي اعتقال بعض الطلبة الذين يسكنون فى بيت تملكه هذه السيدة. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا فى ملابسات الحادث.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا شابا فلسطينيا في قرية عصيرة القبلية جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وزعم المتحدث أن الجنود أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني حينما كان يهم بإشعال النار في زجاجة حارقة وإلقائها عليهم بالقرب من مستوطنة يتسهار. كما قال إنه لا يعرف كم كان الشاب يبعد عن الدورية الإسرائيلية لدى محاولته إلقاء القنبلة عليهم.

الشهيد هو الفتى صهيب ياسر احمد صالح (14 عاماً)، واستشهد جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه بالقرب من مستعمرة «يتسهار» جنوب مدينة نابلس. وكان شقيقه قد استشهد عام 2002 في عملية إطلاق نار على المستوطنة ذاتها.


وأفاد غسان دغلس مسؤول ملف المجالس القروية والاستيطان في مكتب المحافظة لوكالة «وفا»، بأنه تم نقل جثمان الشهيد الفتى بعد استلامه من الجانب الإسرائيلي إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس.

وكان جيش الاحتلال وحراس مستعمرة 'يتسهار' أطلقوا النار على صالح واردوه قتيلا قبل أن يتحفظوا على جثته لأكثر من ساعتين.

وتشهد عصيرة القبلية اعتداءات يومية من قبل مستعمري 'يتسهار' الذين يهاجمون السكان ويعتدون عليهم. وكان العشرات من سكان المستوطنة قد هاجموا القرية الأسبوع الماضي وألحقوا أضرارا بمنازل فيها إثر طعن طفل إسرائيلي على يد فلسطيني في إحدى البؤر الاستيطانية. كما قام المستوطنون كذلك بإحراق نحو 200 شجرة زيتون في قرية ماداما بالقرب من يتسهار.