رحبت الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة في شبكة المنظمات الأهلية بتوصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة، والتي رأسها القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد جولدستون، وبخاصة ما أوردته بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أفعالا تصل إلى جرائم حرب وربما بشكل أو بآخر جرائم ضد الإنسانية، وكذلك اعتبار أن حصار إسرائيل لغزة، الذي بدأ قبل الحرب، يرقى لأن يكون "عقابا جماعيا" لسكان القطاع البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.

وأعربت الحملة في بيان لها اليوم الخميس عن تقديرها للجهد الذي بذلة السيد جولدستون وأعضاء اللجنة من اجل إعداد التقرير في وقت رفضت إسرائيل التعاون معه وقامت بشن حملات تحريضية بحقه.

وطالبت المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن الدولي بالتحرك بشكل عاجل لتبني توصيات تقرير جولدستون وتشكيل محاكم خاصة لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، ومحاسبتهم على جرائمهم التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا.

كما دعت إلى تكثيف الجهد الدولي من اجل الضغط على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة المعابر أمام حركة الأفراد والبضائع بكل حرية وتمكين أبناء شعبنا من إعادة بناء ما دمره الاحتلال.

وكان أعضاء الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار التقوا جولدستون خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة حيث تم اطلاعه على واقع الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض.