قامت مجموعة من المتطرفين اليهود بالاعتداء على الحاجة رفقة الكرد ( 88 عاما)، وابنتها نادية ( 49 عاما ) بمنزل العائلة بحي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة..
وقال شهود عيان إن المتطرفين اليهود، الذين يُقيمون في منازل الفلسطينيين الذين تم طردهم منها مؤخرا، انقضوا على بيت الحاجة الكرد مستغلين انتهاء التظاهرة الأسبوعية بمشاركة محلية ودولية، كما اعتدوا على بعض الصحفيين في المنطقة.

مسيرات اسبوعية ضد جدار الفصل..

وكما في كل يوم جمعة، شهدت عدة قرى فلسطينية في الضفة الغربية مواجهات مع جيش الإحتلال خلال مسيرات سلمية ضد جدار الفصل العنصري، فيما استمر المستوطنون في اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وهذه المرة في قرية حوارة قرب نابلس.

ففي بعلين، أصيب، ، عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار. وكانت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، نظمت بعد صلاة الجمعة مسيرة شعبية تحديا للقرار الجيش الإسرائيلي بجعل بلعين منطقة عسكرية مغلقة يحذر دخولها من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين والفلسطينيين من خارج بلعين، وتخليدا لذكرى يوم الأرض وتضامنا مع القدس والمقدسات.

وانطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من المتضامنين الأجانب والإسرائيليين والفلسطينيين من خارج بلعين وأبو سليم عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان الذين بدورهم لبوا دعوة اللجنة الشعبية بالتضامن مع أهالي بلعين لكسر قرار الجيش الإسرائيلي وتحدي عنجهيته وبرهانا للعالم أننا مستمرون رغم حقد الاحتلال وجيشه.

وألقى احمد أبو رحمة، عضو اللجنة الشعبية، كلمة لمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالد أكد فيها على ضرورة التمسك والتشبث بالأرض وعدم السماح للاحتلال بتخريبها عبر فلاحتها والحفاظ عليها كما وشدد على الاستمرار في الفعاليات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان ودعا إلى اللحمة والوحدة الوطنية في وجه مخططات الاحتلال من تهويد لمدينة القدس والمقدسات وغيرها من المواقع الإسلامية والمسيحية.

وشدد على ضرورة مقاطعة جميع البضائع الإسرائيلية ومحاربتها كما ووجه تحية إلى كل المتضامنين الذين يخاطرون بمجيئهم إلى بلعين لمشاركة أهلها في مقاومتهم للجدار، وحيا كافة الأسرى في سجون الاحتلال.

واتجهت المسيرة باتجاه الجدار وردد المشاركون الهتافات الوطنية نصرة للقدس والمقدسات ودعوا إلى الوحدة الوطنية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية كرمز للوحدة الوطنية.

وعند وصول المسيرة موقع البوابة الغربية قوبلت بزخات من قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق تمت معالجتهم ميدانيا.

مسيرة قرية المعصرة...

أصيب مواطن بكسر في يده وعشرات حالات الاختناق بالغاز السام، إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الشعبية السلمية في قرية المعصرة جنوب بيت لحم، اليوم، المنددة بجدار الفصل العنصري وإحياء ليوم الارض، كما تم اعتقال ثلاثة متضامنين دوليين خلال المسيرة، من بينهم متضامنا إيطاليا تعرض للضرب عند اعتقاله.

وكانت المسيرة انطلقت من أمام مدرسة قرية المعصرة بعد صلاة الجمعة باتجاه جدار الفصل العنصري، حيث اعترضها جنود الاحتلال وقمعوها من خلال اطلاق القنابل الصوتية والغازية السامه والاعتداء عليهم بالضرب المبرح بالعصي، ما أدى غلى إصابة الشاب محمود علاء الدين في كسر بيده، إضافة الى عدد من حالات الاختناق جراء استنشاق الغاز السام وكسر الزجاج الأمامي لسيارة الدكتور مازن قمصية بعد إصابتها بإحدى القنابل الصوتية.

ونظم المشاركون اعتصاما ومهرجانا خطابيا ألقيت خلاله الكلمات التي أكدت على أهمية يوم الأرض في إعادة إحياء النضال الشعبي السلمي، مشددين على ضرورة تعميم المسيرات والفعاليات السلمية في كافة أنحاء الوطن.

مستوطنون يحاولون اقتحام قرية حوارة...

وحاول أعداد كبيرة من المستوطنين في هذه الأثناء اقتحام بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس.

وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية، لوكالة (وفا) إن أعدادا كبيرة من المستوطنين تتجمع في محيط البلدة، وأن بعضهم وصل إلى أطراف المنازل وشرعوا برشقها بالحجارة.

وأضاف أن الوضع في غاية الخطورة في حال تمكن المستوطنين من دخول البلدة.

وفي السياق ذاته، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز حوارة العسكري المقام على طريق حيوي يربط شمال الضفة بوسطها.

نعلين

أصيب، عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار.

وخرج ما يقرب من مائة من أهالي نعلين في مسيرتهم الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري، وحيث أكد خطيب الجمعة مراد عميرة في الصلاة التي أقيمت في الأرض القريبة من جدار الفصل العنصري على وجوب الصمود في وجه مخططات الاحتلال، وأن شعبنا ومنذ احتلال عام 1984 وهو في نضال وكفاح مستمر، وحيا صمود شعب في فلسطين والقرى الصامدة ضد ما يقوم به الاحتلال من سرقة للأرض وهدم للمنازل واعتقال للشبان.

وانطلقت المسيرة نحو الأراضي المصادرة وحمل المشاركون الإعلام الفلسطينية وهتف أطفال نعلين ضد الاحتلال وجنوده الذين قتلوا وجرحوا أصدقائهم وأنهم سيستمرون في نضالهم وقتالهم ضد المحتلين، ورفعت الإعلام الفلسطينية ووصل المشاركون إلى البوابة في جدار الفصل العنصري والتي كان أغلقها جنود الاحتلال.

وهدد الجنود المشاركين بوجوب إخلاء المنطقة والعودة لمنازلهم، وقام الشبان برمي طلاء باللون الأحمر على البوابة في الجدار وذلك في إشارة إلى سياسة الاحتلال الدموية، وقام بعد ذلك جنود الاحتلال بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين حيث أصيب بعض المشاركين بحالات اختناق.