تجدد الاشتباكات في عدة أحياء في القدس المحتلة، مساء أمس الخميس، بين شبان فلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين من جهة أخرى، مما أوقع إصابات بصفوف الفلسطينيين، في حين فرض الاحتلال قيودا على وصول المصلين للمسجد الأقصى اليوم الجمعة بمنع دخول من تقل أعمارهم عن 50 عاما ووضع قواته في حالة تأهب خشية تصاعد المواجهات.

واندلعت الاشتباكات الأخيرة في أحياء سلوان والبستان والعيساوية ورأس العامود وبطن الهوا ومخيم شعفاط، حيث استخدمت قوات الاحتلال الغاز المدمع والرصاص العدني المغلف بالمطاط لتفريق الشبان الفلسطينيين الذين ردوا برشق الجنود والمستوطنين بالحجارة.

وشهد حي البستان وحي بطن الهوا أعنف المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال مما أوقع عددا من الجرحى، كما جرح خمسة فلسطينيين جراء إصابتهم برصاص مطاطي أطلقه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في بلدة العيساوية ومخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة.

وأشار شهود عيان من سكان القدس إلى أن إطلاق شرطة الاحتلال الغاز المدمع تجاه الشبان الفلسطينيين أدى إلى إصابة عشرات المقدسيين بحالات اختناق، في حين تحدث ناطق باسم شرطة الاحتلال عن تعرض دورياته للرشق بالحجارة والمفرقعات في حي سلون.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم على استشهاد شاب من بلدة سلوان برصاص حارس إحدى المستوطنات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات الأربعاء بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال والمستوطنين.

وأعقب اشتباكات الأربعاء اقتحام شرطة الاحتلال للحرم القدسي واعتقال ستة مصلين قالت إنهم رشقوا حائط البراق بالحجارة وتحصنوا في باحات الأقصى.

في الوقت نفسه، قررت قوات الاحتلال مواصلة حالة التأهب والانتشار المكثف لوحداتها في القدس المحتلة وخاصة في محيط الحرم القدسي الشريف تحسبا لصلاة الجمعة، حيث قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن القوات ستنتشر في البلدة القديمة وفي عدة أحياء بالقدس الشرقية تحسبا لأي احتمال.

كما فرضت شرطة الاحتلال قيودا على وصول المصلين من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما إلى المسجد الأقصى خشية وقوع مواجهات، وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية.

وتخشى شرطة الاحتلال تصاعد المواجهات التي شهدتها أحياء في القدس الشرقية احتجاجا على استشهاد شاب فلسطيني الأربعاء بنيران مستوطن.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال كانت قد فرضت الإغلاق الشامل على الضفة الغربية بسبب الأعياد اليهودية.