شيعت جنين بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد اشرف محمود حنايشة في الثلاثين من العمر في موكب جنائزي مهيب انطلق من أمام مشفى الشهيد د. خليل سليمان الحكومي باتجاه دوار المدينة الرئيسي ومن ثم إلى مسقط رأسه لمواراته الثرى.

وكان الشهيد حنايشة قد اغتيل من قبل وحدات خاصة مستعربة على مفرق بلدة الشهداء جنوب جنين حيث كان يتواجد وقال شهود العيان أن قوات الاحتلال قامت بإطلاق النار على الشهيد من عدة اتجاهات وبقي ينزف إلى أن استشهد حيث منعت قوات الاحتلال الأطقم الطبية من الاقتراب لفترة من الوقت قبل أن تعلن تلك المصادر استشهاده متأثرا بالجراح التي كان قد أصيب بها.

وقد عم الغضب والحزن والحداد مدينة جنين والمحافظة التي كانت تحي الذكرى السنوية ليوم الأسير الفلسطيني في مسيرات واعتصام حاشد.

ويذكر أن بلدة مثلث الشهداء كانت قد تعرضت قبل يومين لحملة احتلالية شرسة بحجة البحث عن مطلوبين على ما تدعي قوات الاحتلال حيث اعتقلت خمسة مواطنين وأصيب اثنان جراء إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال فيما شنت قوات الاحتلال حملة تفتيش احتلالية شرسة طالت العشرات من منازل القرية.

وكانت وحدة خاصة من المستعربين التابعة لحرس حدود الاحتلال، اغتالت، ظهر اليوم الثلاثاء، أشرف محمود نمر حنايشة الملقب بــ "الكرزي" (24عاما)، أحد نشطاء كتائب الأقصى على مدخل بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.

ونقلاً عن مصادر طبية فإن الشهيد اشرف حنايشة تعرض لعملية إعدام من قبل جنود وحدة إسرائيلية خاصة بينما كان يسافر في سيارته متوجهاً من مدينة جنين إلى مسقط رأسه في بلدة قباطية.

وأضافت المصادر أن أفراد القوة الإسرائيلية الذين كانوا يتواجدون في سيارة مدنية اعترضوا سيارة حنايشة قرب مثلث الشهداء - مدخل قباطية، واعتقلوا حنايشة ونقلوه إلى منطقة حرجية بجانب الشارع ومن ثم أطلقوا عدداً من الأعيرة النارية أصابته في الرأس والصدر والبطن، ما أدى إلى استشهاده على الفور..

كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين آخرين تواجدوا مع الشهيد حنايشة داخل السيارة، ولم تعرف هويتهم بعد.

وفي المقابل قالت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال أن الشهيد ينتمي إلى سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وادعت أنه حاول إطلاق النار من مسدسه، لدى قيام المستعربين بتوقيفها فأطلقوا عليه النار، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
..