اشترط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استئناف الحوار مع حركة حماس بأن تعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه فى قطاع غزة. معتبرا تقوية الأجهزة الأمنية الفلسطينية من ضروريات المرحلة. ولا يرى تعارضا بين مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإقامة الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام.

وقال عباس في مؤتمر صحفي عقد في الاسكندرية في ختام لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك "إن حماس تعلم جيدا كيف تعيد تلك الأوضاع الى ما كانت عليه"، نافيا وجود أى حوار مع حركة حماس..معتبرا ان "ما قامت به حماس فى غزة كان بمثابة عملية تدميرية وسبق ان اكدنا ذلك ، مشددا على أن أى حوار مع حماس مرتبط بتراجعها عما قامت به من أعمال فى قطاع غزة".

وأشار عباس إلى أن السلطة الفلسطينية تعمل حاليا على تقوية أجهزتها الأمنية لتولى كافة الصلاحيات الأمنية فى الأراضى الفلسطينية الخاضعة لها.. وقال" نحن فى مرحلة اعداد الذات ".

وشدد الرئيس عباس على ضرورة توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إطار عمل قبل المشاركة فى المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية .

وقال "إننا نريد أن نصل إلى إطار عمل يلزم الجانبين بإجراءات محددة بعيدا عن إعلانات المبادئ التى سبق التوصل إليها خاصة وأن لدينا الكثير منها الذى لم ينفذ".

واعتبر عباس أن لا وجود أي تعارض بين مبادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإقامة الدولة الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام ..وقال من الناحية النظرية فان مبادرة بوش والمبادرة العربية يصبان فى اتجاه واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم" 194" .