أعلنت لجان المقاومة الشعبية الأحد أنَّ مساعيها التي هدفت الى إطلاق سراح الصحفيين المختطفين في غزة، تكللت بالنجاح وذلك بعد جهود الوساطة التي بذلتها لدي جماعة "الجهاد المقدس" التي أعلنت مسؤوليتها الأربعاء الماضي عن اختطاف صحفيين يعملان لصالح محطة "فوكس نيوز" الأمريكية .

وقال ابو مجاهد، الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة: "إن جهود الوساطة التي قمنا بها مع الخاطفين أفضت الى إطلاق سراح المخطوفين الذين اطلق سراحهما بالقرب فى فندق بيتش علي شاطئ بحر غزة."

وأوضح ابو مجاهد ان "الخاطفين لم يضعوا شروطا معينة للافراج عنهما ولكن جهودنا التي بذلت لتامين الافراج عنهم نجحت في حل هذه القضية."

وعبر عن أمله ان تكون مظلة الصحافة المحلية والأجنبية دائما آمنة وان تاخذ دورها في رفع الظلم والمعاناة عن شعبنا الفلسطيني .

واعلنت مصادر فلسطينية انه تم اطلاق سراح الصحفيين المختطفين ستيف سنتاني الأمريكي الجنسية واولاف وويغ النيوزلندي الجنسية دون ان يمسا بأذى.

ورفض ابو مجاهد الافصاح عن اية معلومات عن جماعة الجهاد المقدس وقال " ان المسموح لنا التصريح به فى هذا الموضوع اننا تدخلنا بشكل كبير لحل ازمة الصحفيين المختطفين."
وظهر الصحفيان المخطوفان في شريط مصور أصدره الخاطفون صباح الاحد وقالا انهما اعتنقا الاسلام.

وظهر الصحفيان في الشريط بشكل منفصل وهما يجلسان على الارض ويقرأن بيانين أعلنا فيهما اعتناقهما الإسلام. وفي بعض اللقطات في شريط الفيديو ظهرا وهما يرتديان الجلباب.
واستقبل اسماعيل هنية رئيس الوزراء في مكتبه بغزة غزة بيتر وايدر السفير النيوزلندي وذلك قبل ساعات قليلة فقط من عملية الافراج على الصحفيين الأجنبيين

وكانت مصادر فلسطينية توقعت أمس السبت إطلاق سراح الصحفيين الأجنبيين المختطفين في غزة خلال الساعات القليلة المقبلة وذلك اثر تقدم في المفاوضات مع الخاطفين.

وأشارت المصادر إلى أنَّ "لغة الاختطاف لغة غير مقبولة في مجتمعنا الفلسطيني" موضحة انه "لن يكون هناك أي أذى على حياة الصحفيين" نفي رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم الأحد أن تكون المجموعة التي خطفت الصحفيين الأجنبيين في غزة لها أي علاقة بتنظيم القاعدة من قريب وبعيد.

وبين هنية فى مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بالصحفيين المفرج عنهما أن المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خلقت ردات فعل في الشارع الفلسطيني كانت نتائجها واضحة وهي اختطاف الصحفيين الأجنبيين.

ونفى هنية، صلة المجموعات الخاطفة بتنظيم القاعدة، مؤكدا "أننا كشعب فلسطيني يعاني وهذه المعاناة ضربت أطنابها في كل اتجاه ومن شأن هذه المعاناة أن تخلق ردات فعل وعلى العالم أن يوقف هذه المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأكد هنية أن جهودا جبارة بذلت من اجل إطلاق سراح الصحفيين ستيف سنتاني وأولاف وويغ مثمننا الجهود التي قامت بها وزارة الداخلية الفلسطينية وعلى رأسها وزير الداخلية سعيد صيام مع كافة الأطراف المعنية وعلى مدار الساعة وقد تمكن بحكم موقعه وعلاقاته من الوصول إلى أطراف ذات علاقة بهذا الموضوع

وأوضح هنية انه عبر عن أسفه للصحفيين لما حصل لهما، متمنيا لهما العودة إلى ديارهما بخير وسلامة، ومؤكدا أنهما سيبقيان ضيوفا لدى الشعب الفلسطيني في أي وقت يعودان فيه إلى الأراضي الفلسطينية .