أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يكشف عن نوايا الاحتلال المبيتة لشن عدوان واسع جديد على قطاع غزة في إطار السعي لإخضاع الشعب الفلسطيني وكسر صموده واستمرار الضغط عليه لدفعه نحو الاستسلام للمشاريع السياسية".

وقال الشيخ خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، "أن جريمة الاحتلال التي ارتكبت فجر اليوم الثلاثاء في منطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة، تكشف نوايا إسرائيل العدوانية تجاه شعبنا والتي تُغلف أمام الرأي العام العالمي بحجج أنها تطمح بتحقيق السلام".

وأضاف "أن هذا التصعيد يجب أن يكون دافعاً لوحدة الشعب الفلسطيني والتفاف كل قواه حول خيار استمرار المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وأرضه، فعدونا يستغل حالة التشتت وتراجع الأولويات والانشغال بقضايا ثانوية".

وبيّن حبيب في تصريحاتٍ إذاعية أن حق الرد على هذه الجريمة البشعة وكل الجرائم التي تقترف بحق الشعب الفلسطيني مكفولٌ للجميع، مشدداً على أن ما حصل تتحمل مسؤوليته كاملةً حكومة الاحتلال.

وقال القيادي في الجهاد الإسلامي:" علينا أن نستغل فرصة هذا الشهر الفضيل في أن نتوحد ونرص صفوفنا في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية"، متوقعاً أن يقدم العدو على سلسلة من العمليات العدوانية والاجتياحات والقتل، لافتاً في ذات الوقت إلى انه لا يمكن مواجهة كل ذلك متشرذمين.

وأضاف :" العدو نواياه واضحة تجاه شعبنا، وعلينا أن نتحد لصدها، لأنه يستغل هذا الوضع السيئ الذي يعصف بالساحة الفلسطينية، من أجل تكثيف ضرباته حتى يخضع الشعب الفلسطيني وبالتالي يساير مشاريع الاستسلام التي سيفرضها عليه

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن هذه الجريمة الجديدة تؤكد أن "العدو لا يكترث بإدانات المؤسسات الدولية والإنسانية التي لم تكون قادرة على لجم العربدة الإسرائيلية طالما أن هناك قوى كبرى على رأسها الولايات المتحدة توفر الدعم والغطاء للاحتلال".

ومن جهته أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة الثلاثاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي تنفذها وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

ودعا المجتمع الدولي في بيان له للتحرك الفوري لوقف تلك الجرائم، مجدداً مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها.

وبحسب تحقيقات المركز فانه في حوالي الساعة 3:15 من مساء الاثنين أطلقت سلطات الاحتلال المتمركزة على السياج الحدودي شمال قطاع غزة نيران أسلحتها تجاه مواطنين من بيت لاهيا اقترباً من السياج الحدودي أسفر عن إصابة الفتى سعيد عطا الحسومي (16 عاماً) بعيارين ناريين في الصدر أسفرا عن استشهاده على الفور.

وفي نفس السياق أصيب المواطن مسعود طنبورة (19عاماً) بعدة أعيرة في الصدر نقل على أثرها إلى مستشفى كمال عدوان حيث أدخل العناية المركزة.

يذكر أن المواطنان الحسومي، وطنبورة يعملان داخل أرض زراعية في بيت لاهيا تبعد عن السياج الحدودي مسافة حوالي 350 متر، حاولا الاقتراب من السياج لجلب بعض الأسلاك الحديدية لبيعها في الأسواق المحلية، ولم يكونا مسلحين.

وعلى صعيد أخر أطلقت طائرة حربية إسرائيلية فجر الثلاثاء صاروخاً تجاه أحد الأنفاق قرب بوابة صلاح الدين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود المصرية الفلسطينية، مما أسفر عن استشهاد الشقيقين منصور ونائل علي البطنيجي (30عاماً، و20 عاماً )على التوالي، فيما فقد شقيق ثالث لهم ويدعى إبراهيم (35 عاماً).