أفاد مصدر مسؤول في حركة فتح في لبنان الجمعة ان قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراء تعيينات جديدة في مخيمات اللاجئين يثير اعتراض عدد من المسؤولين والكوادر والعناصر المحليين في حركة فتح.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن هويته "ستكون لبعض هذه التعيينات انعكاسات سلبية داخل فتح (في لبنان)"، الا انه استبعد في الوقت نفسه اي انعكاسات امنية.

واوضح انه بموجب القرارات الجديدة التي اتخذت "لاعادة ترتيب الوضع الفلسطيني في لبنان"، "تم تعيين فتحي ابو العردات امين سر حركة فتح في لبنان ليحل محل سلطان ابو العينين".

واشار الى ان ابو العردات الذي حظي تعيينه بموافقة اللجنة المركزية في حركة فتح "مقبول بشكل عام من كل الاوساط الفلسطينية"، مضيفا انه "محايد ولا يدخل ضمن توجهات محورية".

لكنه تحدث عن "لغط ولبس وتململ" ازاء تعيين "احمد الصالح محل منير المقدح في رئاسة الكفاح المسلح"، القوة الامنية التي تهتم بامن المخيمات الاثني عشر في لبنان. واعتبر ان تعيين الصالح "فيه انحياز لطرف".

ويعتبر صالح احد المقربين من ابو العينين الذي عين مستشارا للرئيس الفلسطيني لشؤون اللاجئين.

واوضح المسؤول ان خصوم ابو العينين في المخيمات الفلسطينية يعترضون على ازاحة المقدح، مشيرا الى انهم يعتبرون ان تسمية الصالح تهدف الى الابقاء على نفوذ لابو العينين على الساحة الفلسطينية في لبنان.

وشملت القرارات ايضا تعيين صبحي ابو عرب مسؤولا عن القوات العسكرية لحركة فتح في لبنان.

ويفترض ان تقر اللجنة المركزية في حركة فتح تعيين الصالح وابو عرب، وهذا ما يتحجج به منير المقدح لعدم تسليم خلفه المعين المسؤوليات المناطة به.

وقال المسؤول الفلسطيني "نحن في انتظار اقرار اللجنة للتوصيات"، مشيرا الى ان رفضها لاي تعيين من شأنه ان يعدل في القرار المتخذ.

وهناك خصومة بين المقدح وابو العينين افرزت تيارين متنافسين في حركة فتح في لبنان، وان كانت لم تظهر الى العلن خلال السنوات الاخيرة.

وتأتي هذه التسميات بعد سنة من اغتيال كمال مدحت، المسؤول الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان التي ابرز مكوناتها حركة فتح. وتحدثت وسائل الاعلام اللبنانية في حينه عن "تصفية حسابات" بين الفصائل الفلسطينية.