هدد وزير الأمن الإسرائيلي شاؤول موفاز اليوم باغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا انه (هنية) "لن يكون في مأمن من عملية تصفية إذا واصلت حركته "نشاطاتها الإرهابية" على حد تعبير موفاز.

وقال موفاز في تصريحات ادلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي أنه "في اللحظة التي تختار فيها حماس طريق الإرهاب لن يكون هناك اعتبار لزعامة سياسية أو غير سياسية، ستكون زعامة إرهابية ولهذا لن يكون أحد من أعضائها محصنا ولا حتى إسماعيل هنية".

ويأتي التهديد الإسرائيلي بعد اقل من 24 ساعة على جريمة الاغتيال التي نفذها سلاح الطيران الاسرائيلي في قطاع غزة، امس، والتي اسفرت عن استشهاد خمسة فلسطينيين بينهم ثلاثة فتية.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس جرائم الاغتيالات ودعا المجتمع الدولي إلى وضع حد لها.

كما توعدت سرايا القدس بالرد في العمق الإسرائيلي, بينما أكد المتحدث باسم حماس في غزة سامي أبو زهري في تصريح للجزيرة، أن مثل هذه المجازر لن تثني الفلسطينيين عن طريق المقاومة والإصلاح.
اعتبرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، تهديدات وزير الامن الإسرائيلي شاؤول موفاز باغتيال قادة الحركة وفي مقدمتهم اسماعيل هنية المكلف بتشكيل الحكومة، تاتي في سياق الضغط على حركة حماس وابتزازها .

وقال سامي ابو زهري، الناطق الاعلامي باسم حماس لـ"عرب 48 ": "نحن لا ترهبنا هذه التهديدات، وهذه التصريحات لموفاز تاتى فى سياق ممارسة الضغوط والابتزاز على حماس ولكن هذه سياسة لا تجدي معنا ونرفضها" .

ودعا ابو زهرى المجتمع الدولى للوقوف امام مسؤولياته "في مواجهة هذا الارهاب الرسمي الذي يمارسه شخص يزعم انه وزير دفاع لدولة احتلال". وقال: " المجتمع الدولي يجب ان يخرج عن صمته امام هذه التهديدات المتواصلة لرئيس واعضاء الحكومة الفلسطينية" .

واشار " لن نخضع ولن نستجيب لهذه التهديدات وسنواصل التمسك بحقوق ومصالح ابناء شعبنا الفلسطيني مهما كلف الثمن" .
أكد إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف بتشكيل الحكومةـ ان التهديدات الاسرائيلية باغتيال واستهداف القيادات الفلسطينية ليست جديدة، وهي تكريس للعقلية العدوانية الاسرائيلية، ومحاولة للمساس بالشرعية الفلسطينية .

من جهة اخرى أدان هنية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وقال" ان هذا التصعيد يهدف الى إراقة مزيد من الدماء الفلسطينية وخلط الاوراق ووضع العراقيل أمام ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي بما في ذلك تشكيل الحكومة الفلسطينية.

وأضاف قائلا "سنعمل على تجاوز كل هذه المحطات الصعبة وسنقدم للشعب الفلسطيني النموذج الحضاري والديمقراطي والحكومة التي يتطلع اليها ".