اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اجتماعا سيعقد اليوم فى تل ابيب بمشاركة "الأمريكيين والأوربيين والمصريين والإسرائيليين والفلسطينيين لبحث كافة القضايا المتعلقة بالمعابر الفلسطينية وقضايا الاستيراد والتصدير ودخول المواد الاساسية الى قطاع غزة الذى يعانى من كارثة انسانية منذ ايام".

واعرب عباس خلال مؤتمر صحفي عقده عقب جولة تفقديه قام بها اليوم الاحد، فى معبر رفح الحدودى جنوب قطاع غزة عن تفاؤله بالتوصل الى حلول دائمة لكافة القضايا المطروحة على طاولة النقاش. وقال: "اليوم ستكون حلول دائمة لكل القضايا من البروتوكول الأمني الى الاستيراد الى التصدير الى الحماية الى كل الأمور التي تهمنا".

وقال عباس كنا اليوم في زيارة للمعبر لنتابع ما يجري عليه نظراً لأهميته الحيوية للشعب الفلسطيني فهو الشريان الحيوي الوحيد الذي يستطيع ان يمر عبره أبناء الشعب الفلسطيني ذهاباً وإيابا للدولة الشقيقة مصر موضحا ان الأمور تسير سيراً حسناً على المعبر رغم بعض الملاحظات التي أبداها المراقبون, والتي وجدها محقة, واعداً بالعمل على حلها.

وحذر عباس من المساس بالمراقبين الأوروبيين العاملين في معبر رفح, موضحا "ان هؤلاء جاءوا لمساعدة الشعب الفلسطيني ولن نسمح لأي إنسان أن يعطل عملهم أو ان يتجرأ على المعبر لانه تجرؤ على السلطة والشعب الفلسطيني" .
واضاف: "يجب علينا ان نحمي هذا المعبر وضيوفنا في عيوننا" مشيراً الى ان السلطة "ستبذل كل جهدها للحفاظ على أمنهم مهما كلف ذلك من ثمن"

من جهة اخرى اوضح عباس ان رئيس الوزراء المكلف اسماعيل هنية سيعرض عليه مساء اليوم حكومته الجديدة وبرنامجها السياسي رافضا التعقيب اذا ما كان سيرفض التشكيلة او يطالب بتغيير فى برنامج الحكومة. وقال انه لا يستطيع اعطاء أي مواقف مسبقة قبل ان تعرض الحكومة عليه من قبل السيد هنية موضحا انه لا يحكم على الحكومة من خلال وسائل الاعلام .

واكتفى ابو مازن باستعراض الخطوات القانونية لمسار اعتماد الحكومة مشيرا الى أنه بعد لقائه بهنية ستعرض الحكومة على المجلس التشريعي لنيل الثقة ثم ستقوم بأداء القسم أمام الرئيس قبل أن تباشر عملها فعليا معبرا عن أمله في أن تعقد جلسة التشريعي بسرعة.

وتاتى تصريحات عباس هذه فى وقت رجحت فيه مصادر فلسطينية ان يلجأ عباس الى تأجيل تقديم الحكومة للمجلس التشريعي لنيل الثقة إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية والقمة العربية في 28 آذار الجاري، خوفا من تقوية مكانة أحزاب اليمين في الانتخابات الإسرائيلية وفي مقدمتها حزب الليكود الذي يرأسه بنيامين نتانياهو.

وأوضحت المصادر أن عباس غير مقتنع ببرنامج حركة حماس. ولكنه قد يوافق على شكل الحكومة وبرنامجها ويعطيها الضوء الأخضر للمصادقة عليهما في المجلس التشريعي خشية أن يسبب رفضه بأزمة دستورية فلسطينية تزيد من الأعباء الفلسطينية وتعقيداتها الحالية.