من جانبه اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم الاحد عدم قانونية إجراء أي استفتاء في الأراضي الفلسطينية حول وثيقة الاسرى مبينا ان هذا الموضوع يحتاج الى عمق اكبر خاصة ان الشعب الفلسطيني لم يمض على انتخاباته التشريعية سوى بضعة أشهر .


وقال هنية في تصريحات له اليوم " ما بين أيدينا من نصوص القانون الأساسي ومن مذكرات فقهاء القانون والقانون الدولي. وهي لا تجيز إجراء استفتاءات على الأرض الفلسطينية وهذا من الناحية القانونية. أما من الناحية السياسية فالاستفتاء موضوع يحتاج إلى عمق اكبر في الدراسة وخاصة أن الشعب الفلسطيني لم يمض على الانتخابات التشريعية التي مرّ بها سوى بضعة أشهر وبالتالي فان موضوع الاستفتاء ليس بهذه السهولة أو البساطة أو اليسر" .

من جهة أخرى قال ياسر عبد ربه ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية إن المهلة التي وضعها عباس أمام حماس للرد على "وثيقة الأسرى" الفلسطينيين تنتهي غدا الاثنين عند منتصف الليل.

ويذكر أن عباس كان قد أمهل حماس مع افتتاح جولة الحوار الوطني الحالية بين الفصائل الفلسطينية مدة عشرة أيام لقبول "وثيقة الأسرى" التي تقضي بالاعتراف بحدود 1967 أو التوجه إلى إجراء استفتاء شعبي على الوثيقة.

ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن عبد ربه قوله إنه تم إبلاغ رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عبد العزيز دويك بأن مهلة الإنذار تنتهي عند منتصف ليلة غد وذلك خلال اجتماع بين ممثلي الفصائل عقد أمس الأحد في مقر الرئاسة الفلسطينية بالمقاطعة في رام الله وتراسه عباس.

وقال عبد ربه إن قيادة حركة حماس قررت رفض "وثيقة الاسرى" وإجراء استفتاء شعبي حولها.

وعلى صعيد الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية اوضح هنية أن نقل الحوار الفلسطيني إلى غزة يعطي فرصة أكبر لإنجاحه لما تتمتع به غزة من حرية أكير في التنقل وتواجد جميع الفصائل الفلسطينية فيها معبرا عن أمله في نجاح الحوار الذي يجري برعاية الرئيس ورئيس المجلس التشريعي .

وقال ان " الحوار الوطني ما زال مستمرا لان القضايا المطروحة على طاولة الحوار هي قضايا مركزية ونأمل ان يصل هذه الحوار إلى النتائج المرجوة وان ينعكس ايجابا على الوضع الفلسطيني العام وان يكون الحوار الوطني هو المدخل لتعزيز الوحدة وليس العكس "

وعلى صعيد موضوع الاستفتاء اعتبر عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إن موضوع الاستفتاء الذي طرحه الرئيس محمود عباس بحاجة لحل دستوري في هذه الفترة لانه استفتاء غير قانوني ومخالف للقانون الاساسي الفلسطيني، متسائلا "كيف يمكن استفتاء شعب خاوي الامعاء؟".

واضاف الدويك في تصريحات ادلى بها في رام الله " ان هذا الاستفتاء ياتي لابتزاز هذا الشعب ولانتزاع الاعتراف منه, فإما ان تعطينا رأيك بل وتوافق على ما نطرحه عليك وإما تموت جوعاً، هذا انتقاص من الديمقراطية ونزع واحد من عناصرها". وقال انه لا تتوفر الشروط الديمقراطية لاجراء هذا الاستفتاء.

وفيما يخص موضوع الحوار قال الدويك ان لجنة ثلاثية تشكلت تضم روحي فتوح ممثلا للرئيس ومنيب المصري ممثلا للقطاع الخاص والدويك نفسه، لمتابعة قضية الحوار الوطني وللوصول الى حل لقضية انتقال الحوار الى غزة أو بقائه في الضفة مؤكدا " أنا من مؤيدي انتقال الحوار الى غزة وهذا هو مطلب الاخوة في حماس والجهاد الاسلامي وذلك لاسباب امنية خاصة بهم والجميع يعرفها"

واوضح ان "الرئيس محمود عباس سيتوجه الى دمشق للاجتماع بامناء الفصائل وممثلي منظمة التحرير الفلسطينية لتحديد موعد بدء جلسات تفعيل منظمة التحرير ولجانها وتحديد مكان انعقاد تلك الجلسات والاشخاص الذين سيشاركون في تلك الجلسات".
قال رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي عزام الأحمد اليوم الأحد إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصدر بعد غد الثلاثاء مرسوما رئاسيا بإجراء استفتاء شعبي على "وثيقة الأسرى" الفلسطينيين.

ويذكر أن عباس كان قد أمهل حماس مع افتتاح جولة الحوار الوطني الحالية بين الفصائل الفلسطينية مدة عشرة أيام لقبول "وثيقة الأسرى" التي تقضي بالاعتراف بحدود 1967 أو التوجه إلى إجراء استفتاء شعبي على الوثيقة.

وأفادت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية بأن أقوال الأحمد جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأحد في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

واعتبر الأحمد أنه من المتوقع إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة في حال رفضت بعض الفصائل نتائج الاستفتاء.

ووصف الأحمد الاستفتاء بأنه خطوة سياسية تأتي لنزع الأسباب التي أدت إلى قطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني.

واتهم الأحمد جهات لم يسمها بالاسم "بالتحشيد والتجييش للحرب الأهلية" قائلا إن فتح ستتصدى إلى أية محاولة ترمي إلى جر الساحة الفلسطينية إلى حرب أهلية.

وأضاف الأحمد "فليحترق الأخضر واليابس إذا لم تقف الشرعية الدولية معنا".

وتابع "علينا أن ننتزع من الشعب الفلسطيني الأسباب التي دفعت الشرعية الدولية لفرض الحصار عليه".

من جهة أخرى كشف الأحمد عن أن رئيس الوزراء السابق احمد قريع سيصل إلى دمشق اليوم مندوباً عن عباس لتسليم الرئيس السوري بشار الأسد رسالة من عباس.