اختلفت الآراء في الأراضي الفلسطينية حول قمة شرم الشيخ ومقرراتها من داعم لها ومعارض لانعقادها وما أدت إليه من نتائج وما حققته أو ستحققه على الواقع الفلسطيني.

وفي تصريح خاص لموقع عــ48ـرب، قالت عضوة المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، خالدة جرار، إن قمة شرم الشيخ إنما هي قمة أمنية وتكرس المداخل الأمنية، وليس المداخل السياسية، لأنه من الواضح أن إسرائيل لا تملك مشروعا سياسيا.

وأضافت جرار أنه يخشى أن يكون من تبعات هذه القمة مداخل للعلاقة العربية الإسرائيلية والتطبيع المباشر ما بين الطرفين، قبل أن تلتزم إسرائيل بإنهاء احتلالها وما يخرج من مقررات هذه القمة يجب أن يكون الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي تحت راية الأمم المتحدة تلزم إسرائيل بتطبيق قررات الشرعية الدولية.

بدوره قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رائد عباس، لـ عــ48ـرب إن النتائج الأولية للقمة لا تؤشر على أن هناك أفقاً للوصول إلى سلام عادل ومتوازن في المنطقة، وإن الإجراءات التي سوف تدرسها حكومة أولمرت لا تلبي الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، مما يؤكد أن العوامل الأمنية ستبقى قائمة مما يؤدي إلى عدم الدخول في مفاوضات الوضع النهائي.

وأضاف أن ذلك لا يحقق نتائج متوازنة، ولا يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة، وبالتالي نتيجة القمة تعتبر فاشلة للشعب الفلسطيني وغير مجدية ولا تحقق شيئا بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وقال الكاتب والمحلل السياسي، حسن الكاشف، إن قمة شرم الشيخ قدمت دعما سياسيا للرئيس محمود عباس، لأن المعركة الآن معركة سياسية.

وأضاف أن الحسم العسكري لحماس في قطاع غزة لا يعني أنه نصر سياسي لها، وإنما هناك معركة سياسية كبيرة في هذه الأوقات، كما أن هذه القمة لها أهمية أخرى حيث أنها تعمق الأزمة السياسية التي تعيشها حماس، على حد قوله.