أطلق يوم أمس، للمرة الأولى، صاروخ كاتيوشا من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وسقط بدون أن ينفجر في منطقة مفتوحة جنوب مدينة عسقلان!

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن مدى هذا الصاروخ يصل إلى 24 كيلومتراً، أي بزيادة تصل إلى 15 كيلومتراً عن صاروخ القسام، مما يضع الكثير من المستوطنات في محيط قطاع غزة في مرمى هذه الصواريخ!

وجاء أن الجيش الإسرائيلي يجري دراسة فيما إذا كان الصاروخ من إنتاج إيراني!

وكان قد أطلق صباح يوم أمس، الثلاثاء، ثلاثة صواريخ من قطاع غزة، ولدى قيام جيش الإحتلال بتمشيط المنطقة عثر على أماكن سقوط الصواريخ جنوب عسقلان، وتبين أن أحد هذه الصواريخ هو صاروخ "كاتيوشا" من نوع "غراد" بقطر 122 ملم.

وجاء أن الصاروخ لم ينفجر، كما لم يصل إلى أقصى مداه، حيث وصل إلى 4 كيلومترات فقط، ومن المرجح أن السبب في ذلك يعود إلى طريقة تخزين غير سليمة للصاروخ، خاصة وأن الصاعق فيه حساس جداً، وتؤثر طريقة تخزينه على مدى فاعليته!

وبحسب تقديرات جيش الإحتلال فإن "الكاتيوشا" تم إطلاقه من قبل عناصر في حركة الجهاد الإسلامي، حيث يوجد بيد الحركة عدد من صواريخ الكاتيوشا.

ورجحت أن يكون الإطلاق قد تقرر مع بداية التصويت في الإنتخابات الإسرائيلية يوم أمس لإحداث أكبر تأثير ممكن. وبالرغم من معرفة وسائل الإعلام بأن الحديث هو عن صاروخ كاتيوشا في ساعات الظهر، إلا أن الرقابة العسكرية لم تسمح بالنشر إلا في الساعة الثامنة من مساء أمس!

وكانت قد أشارت عناصر أمنية إسرائيلية في الآونة الأخيرة، عدة مرات، إلى إحتمال وصول صواريخ كاتيوشا إلى قطاع غزة، أو نجاح الفصائل الفلسطينية في زيادة مدى الصواريخ لتصل إلى 15 كيلومتراً.

وبحسب العناصر الأمنية الإسرائيلية فإن إسرائيل على علم، منذ فترة طويلة، بمحاولات الفلسطينيين زيادة مدى الأسلحة الراجمة الموجودة في حوزتهم، وأنه تم إحباط عدة محاولات لتهريب صواريخ مختلفة إلى قطاع غزة، كان أشهرها قضية سفينة "كارين إيه" في كانون ثاني/يناير 2002، والتي كانت تحمل صواريخ كاتويشا بقطر 122 ملم بين الأسلحة التي كانت على متنها.

وتابعت المصادر أنه لا يزال من غير الواضح عدد الصواريخ الموجودة بحوزة الفصائل الفلسطينية.

وأشارت إلى أن الصاروخ المذكور قد تم تهريبه عن طريق سيناء أو عن طريق البحر. ومن المرجح أن تكون مسألة إطلاق الصورايخ المسألة الأولى الأمنية التي تتطلب معالجتها من قبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة!


وفي سياق ذي صلة، قالت مصادر إسرائيلية أنه للمرة الثانية خلال أسبوع تم اليوم، الأربعاء، إحباط عملية إنتحارية في إسرائيل وتم ضبط حزام ناسف.

وجاء أنه تم اعتقال فلسطيني يحمل حزاماً ناسفاً ظهر اليوم من قبل جنود الإحتلال من وحدة "هناحال هحريدي" على حاجز "بكعوت" شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية، وذلك بعد أن وصل إلى الحاجز وأثار شكوك جنود الإحتلال على الحاجز العسكري.

وبحسب المصادر ذاتها فقد طلب جنود الإحتلال من الشاب أن يخلع معطفه، وعند ذلك تبين أنه يحمل الحزام الناسف، وتم على الفور استدعاء خبراء متفجرات، حيث قاموا بإبطال مفعوله، واعتقل الشاب للتحقيق معه من قبل الأجهزة الأمنية.
ومن جهتها كشفت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، اليوم الاربعاء، تفاصيل صاروخ الكاتويشا الذي تمتلكه وقالت ان طول الصاروخ متران وثمانون سم، قطره 122 ملم، وزنه 66 كيلوغراماً، ويحمل رأساً متفجراً به 17 كيلوغراماً من متفجرات، ويصل مداه ما بين 18-30 كيلومتر.. وهو مطور عن الكاتيوشا وروسي الصنع.

واعلنت السرايا أن أي حماقة ترتكبها اسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني رداً على إطلاق الصاروخ الذي قالت انها "تمتلك منه الكثير سيكون حسرةً على المستوطنين والمستوطنات القريبة من قطاع غزة"!!

وكانت السرايا اعلنت امس مسؤوليتها عن اطلاق صاروخ من نوع "جراد" روسى الصنع على مدينة المجدل جنوب اسرائيل، وقالت في بيان لها ان عملية اطلاق الصاروخ تأتي في إطار مسلسل الرد على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق ابناء الشعب الفلسطيني، والتاكيد ان "المقاومة لن تنتهى طالما بقي الاحتلال علي ارضنا" حسب البيان.

ووجه البيان رسالة إلى وزير الأمن الاسرائيلي، شاؤول موفاز، ورئيس الحكومة الاسرائيلية بالوكالة، إيهود أولمرت، جاء فيها ان "حربهم ضد الفلسطينيين لن تجعلهم في مأمنٍ من ضرباتنا التي تسعى دوماً لتطوير قدراتها لضرب العدو في كل زمان ومكان" كما قال البيان.