أجرى وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي اسحاق اهارونوفيتش من حزب "اسرائيل بيتنا" المتطرف الذي يرأسه أفيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء جولة استفزازية في ساحات ومصليات المسجد الاقصى المبارك رافقه خلالها المفتش العام للشرطة وعدد من الضباط الكبار.

وقالت مصادر فلسطينية إن وزير الأمن الإسرائيلي تجول برفقة قوات الشرطة ومرافقيه في ساحات المسجد الأقصى المبارك والجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني ومسجد قبة الصخرة .. مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية فرضت طوقا مشددا على المنطقة ومنعت أي فلسطيني من الاقتراب .

وقد دخل الوزير المتطرف المسجد من بوابة المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ بداية احتلال القدس.

وذكر أحد حراس المسجد الأقصى، ان برفقة الوزير الإسرائيلي كان عدد من قيادات أجهزة الأمن الإسرائيلية، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ عن المواقع.

وذكرت تقارير إعلامية أن الوزير الاسرائيلي الذي دخل المسجد الاقصى عند الساعة 8.20 صباحاً بالتوقيت المحلي، وسط حراسات أمنية مشددة، اعتلى السور الشرقي للمسجد وتوقف في المنطقة الجنوبية الشرقية ثم استمع لتقارير من بعض الضباط حول الاوضاع في المكان، ثم انتقل الى المنطقة التي تقوم الأوقاف الاسلامية فيها بأعمال صيانة شمال قبة الصخرة المشرفة، واستمع هناك لتقرير من ضباط الشرطة عما يجري من أعمال ترميم التي كانت الشرطة أوقفتها ومنعت الأوقاف من استكمالها.

كما بيّنت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان صادر عنها أن الوزير الاسرائيلي قام باقتحام الجامع القبلي المسقوف والمصلى المرواني، ثم قام باقتحام مسجد قبة الصخرة، وبعدها تجوّل في ساحات المسجد الأقصى.

وحذّرت المؤسسة من إقتحام وزير الأمن الاسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، وقالت "إنّ هذه الزيارة تدل على أن المؤسسة الإسرائيلية باتت أكثر استهدافاً للمسجد الأقصى"، وتساءلت: "هل هذا الاقتحام من وزير الشرطة هو اقتحام استفزازي فحسب، أم أن وراء هذه الاقتحام للمسجد الأقصى ومرافقه ما وراءه؟!".
واعتبرت حركة حماس هذه الزيارة غير المرغوبة اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية، وإمعان في انتهاء حرمة المقدسات الإسلامية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريحات صحفية لأحد المواقع المقربة من حماس "أن اقتحام باحات المسجد الأقصى، هو اعتداء سافر على المقدسات الإسلامية، وتحدي لكل مشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، المرتبطة بالمسجد الأقصى المبارك".

وبين برهوم علي أن هذا الاعتداء ما كان أن يكون لولا الصمت العربي الرسمي، وصمت السلطة الفلسطينية على تهويد القدس والمقدسات.

وأوضح أن الاحتلال يعتدي على المقدسات منذ عقود من الزمن , مشدداً على ضرورة أن يقابل هذا الاعتداء على الأقل، بموقف عربي وإسلامي، وموقف من السلطة الفلسطينية، لإنهاء كافة أشكال التواصل والتطبيع والتنسيق مع الاحتلال .

وأشار أن الذي يجرأ الاحتلال على القيام بمثل هذه الاعتداءات، هو التواصل الفلسطيني والعربي مع الاحتلال، مضيفا " لم نجد موقف يلزم الاحتلال، بوقف اعتداءاته على المسجد الأقصى، والمقدسات حتى الآن.

وأوضح أن هذا الاعتداء يؤكد أن عنصرية برنامج حكومة نتنياهو، وتهويد القدس، وإنهاء معالمها الإسلامية.

من جهته استنكر المجلس التشريعي الفلسطيني، الاقتحام الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى ، واعتبر ذلك إمعان في انتهاك المقدسات الإسلامية.

وكان وزير الأمن الداخلي للاحتلال الإسرائيلي انهي صباح اليوم، جولة ميدانية استفزازية لباحات وساحات ومُصليات المسجد الأقصى المبارك.

وكان الوزير المتطرف قد دخل المسجد من بوابة المغاربة التي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحها منذ بداية احتلال القدس، وسط حراسات عسكرية وبوليسية مشددة، وذكر أحد حراس المسجد الأقصى، انه كان برفقة الوزير الإسرائيلي عدد من قيادات أجهزة امن الاحتلال، وكان يستمع طوال جولته لشرحٍ عن المواقع.
.