تشييع جثمان الشاب الرويضي فجر اليوم
شيعت عائلة الشاب المقدسي حسام الرويضي (24عاما) الذي لقي مصرعه اثر تعرضه لاعتداء بطعنات سكين ليل الخميس الجمعة الماضي من قبل شبان اسرائيليين يهود في القدس الغربية بعد منتصف ليل امس كما طلبت الشرطة الاسرائيلية.
واشترطت الشرطة والمخابرات الاسرائيلية التي كانت ترفض تسليم الجثة خلال الايام الماضية، دفن حسام الرويضي بعد منصف ليل امس الثلاثاء على ان يتجاوز عدد افراد العائلة اثناء التشيع 50 شخصا"
وقال المحامي علاء التلاوي الذي مثل عائلة الرويضي وتوجه بالتماس الى المحكمة العليا لدفن الشاب بمراسيم لائقة لوكالة فرنس برس ان "الشرطة والمخابرات رفضت في البداية تشييعه في مدينة القدس بحجة ان لديهم معلومات ان منظمات ارهابية عديدة اعلنت على ان حسام الرويضي شهيد وسيستغلون حادثة مقتله لاعمال شغب ومواجهات".
وتابع التلاوي "ارادوا دفنه اما في مدينة رام الله او في اي منطقة خارج الجدار الفاصل".
واضاف المحامي التلاوي "في النهاية توصلنا الى اتفاقية على ان يتم دفنه في اقرب وقت ممكن لان عائلته تؤمن بان اكرام الميت دفنه".
وتابع "لان اجراءات المحكمة العليا ستتطول وستبقى جثة حسام خلال وقت المداولات في معهد الطب الشرعي ابو كبير"
وكانت الشرطة الاسرائيلية اعتقلت اسرائيليين اثنين على خلفية مقتل حسام الرويضي في شارع هيلل وسط القدس الغربية بطعنات سكين، كما افاد مصدر امني الاحد.
واصيب الرويضي بطعنات قاتلة، وتوفي في سيارة الاسعاف التي كانت تنقله الى المستشفى.
واصيب فلسطينيان آخران كانا معه بجروح طفيفة، بحسب وسائل الاعلام.
وقال المصدر ان "محكمة فرضت التعتيم على القضية، ما يحظر نشر هوية المشبوهين".
وقالت صباح بشير خالة حسام رويضي لوكالة فرانس برس بينما كان حسام عائدا من عمله مع صديقه مراد الجولاني وتحرش بهم شبان يهود كانوا يهتفون "الموت للعرب" وضربوهم باللكمات في البداية ومن ثم طعنوهم بشفرة حادة مما اصاب مراد الجولاني عند الرقبته بينما طعنوا حسام من اذنه حتى فكه.
وتابعت ان "الشرطة منعتنا من الصلاة عليه في الاقصى ورفضت تغسيله في مستشفى المقاصد فقمنا بتغسيله والصلاة عليه في مسجد راس العامود ودفناه في مقبرة باب الرحمة عند سور القدس بعد الواحدة على ضوء فوانيس احضرناها من البيت".
واشارت الى ان قوات كبيرة من الشرطة تواجدت عند المقبرة وفي الشارع وفي محيط سلوان راس العامود"
ووصفت حالة والدته "بالصعبة جدا"، موضحة انها "لم تره منذ الخميس الماضي وبلغوها بموته بعد مضي 12 ساعة على وفاته في الوقت الذي كانت عائلته تبحث عنه في كل مكان".
واختتمت ان "حسام كان يعمل في النهار موزعا لشركة كوكاكولا" ولانه على "ابواب الزواج بدأ قبل شهر عملا اضافيا في توزيع الخضار مساء".
وردت منظمة "لجنة مكافحة الاستيعاب في الاراضي المقدسة" اليهودية اليمينية المتطرفة التي تعارض تأجير شقق للعرب، على عملية القتل بالقول انه "من المستحيل الامتناع عن الرد عندما يقوم عرب بمضايقة شابات يهوديات"، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت".