حماس تتهم السلطة بالتواطؤ مع الاحتلال واجهزة امن عربية في ازمة الكهرباء
وبعد شنّت حركة حماس اليوم الجمعة، هجوما على الرئيس محمود عباس والسلطة محملة إياها المسؤولية عن أزمتي الوقود والكهرباء في قطاع غزة.
ونقلت وكالة "معا" عن مشير المصري القيادي في الحركة: "نقف اليوم هنا لنؤكد أن الاحتلال هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة الشعب الفلسطيني وتهجيره وقتل الأبرياء وتهويد القدس والاستيطان وحصار غزة والاحتلال هو المشكلة في المنطقة ولن يستقر العالم إلا إذا ما زال الاحتلال".
وأضاف المصري خلال المسيرة التي خرجت في شمال غزة احتجاجا على أزمتي الوقود والكهرباء تحت عنوان "جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة": نحمل المسؤولية عن حصار غزة وأزمتي الكهرباء والوقود إلى السلطة برام الله التي ارتضت لنفسها كما قال "أن تتحالف مع الاحتلال وان تبرم الاتفاقيات معهم وتمارس التنسيق الأمني لذبح المقاومة ولكسر إرادة الشعب والسلطة التي تعلن تحالفها مع العدو والتي خلقت أزمة الوقود بغزة يوم أن نسقت مع الدول المانحة لتحويل الأموال لصالح رواتب موظفيها الجالسين بالبيوت ولصالح الفساد المالي"، حسب تعبيره.
وتابع: "نعلن وفي هذه الثورة الشعبية التي نؤكد من هنا أن غزة وحماس هي التي تحكم الشعب دون أن يثور في وجه كل الأطراف وفي وجه كل الحدود لهذه اللحظة وان الثورة لن تكون في غزة بل ثورة غزة ستعلن كل المتواطئين والمتحالفين كما لعنت غزة الأنظمة التي تحالفت ضدها في الحرب الأخيرة وسقط رؤساءها بينما بقيت غزة ثابتة".
واتهم القيادي في حماس "الرئيس عباس والسلطة وقيادات أمنية عربية بالمؤامرة ضد قطاع غزة وخلق الأزمات التي يعيشها القطاع".
وقال المصري: "الاحتلال يتحمل المسؤولية الأولى والسلطة تورطت بشكل مباشرة في الأزمات التي يعاني منها غزة بكاملها من خلال الوثائق والمحاضر التي جلست فيها قادة السلطة مع قادة أمنيين في الإدارة الأمريكية وقادة أمنيين من اسرائيل وقادة أمنيين من بعض الدول العربية التي تربطها علاقة مع الاحتلال لأجل ضرب صمود غزة وثباتها من خلال خلق الأزمات وأولها أزمة الوقود والكهرباء في محاول في كل محطة لأجل خفض صمود غزة وإذلالها وفرض شروط الاستسلام على حماس والحكومة ولأجل أن نتعرف بإسرائيل وان نذل لاتفاقيات الموقعة مع السلطة والاحتلال".
وتابع: "الوثائق والمحاضر التي تؤكد تورط السلطة في حصار غزة والعدو وأطراف عربية والإدارة الامريكية أنها ستبقى لعنة تلاحق قادة السلطة وكل المتحالفين ضد الشعب الفلسطيني".
وأردف: "نقول بين يدي المصالحة وفي إطار المشاورات التي تجري بالقاهرة كان قادة السلطة في شهر فبراير يجلسون في احدى العواصم العربية مع الصهاينة والأمريكان ليخططوا ضد حماس ومشروع المقاومة وغزة وضد الشعب الفلسطيني".
وتابع: "نقول لعباس هل جزاء الإحسان إلا الإحسان بعد أن سلمت لك حماس أن تتولى الرئاسات كلها هكذا تخطط ضد حماس وضد الشعب".وتابع:" من يراهن على إسقاط حماس هو الذي سيسقط، ولن تنكسر غزة".
وطالب القيادي في حماس مصر بإمداد غزة بمقومات الحياة كي لا تبقى تحت رحمة الاحتلال، مطمأنا مصر بأن غزة لن ترتمي في حضنها بل وجهتها القدس وحيفا ويافا.
وفي مسيرة مدينة غزة، قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس: "بين أيدينا معلومات وليس تحليلات بأن قيادات أمريكية وقياديات صهيونية وقيادات سياسية وأمنية من سلطة رام الله، وقيادات عربية مرتبطة بالاحتلال اجتمعوا مراراً والعنوان واقع غزة وسبل تجديد الحصار المشدد عليها".
وأضاف الحية: "خنق غزة متمثلاً في خنقها بالدواء بلا رحمة ولا أخلاق ولا وطنية، وخنق غزة من خلال أزمة الوقود والكهرباء والدواء، هذه العناوين جاءت في الاجتماعات الآثمة، وسيأتي يوم نعلنها بالأسماء والدول، ونقول لهؤلاء بأن زيفكم وكذبكم قد كشف".
وتابع: "سنسقط هذه المؤامرة كما أسقطنا غيرها، ونقول بكل وضوح سنلاحق مثيري الشائعات وليتحمل قيادتهم الذين دفعوهم لأتون المواجهة، سيتحمل هؤلاء ثمن خستهم وحصارهم ومؤامرتهم على شعبنا،واردف:"لن تنحرف بوصلتنا إلا باتجاه القدس حتى الانتصار".