الاحتلال يهدم ثلاثة منازل في الطور بالقدس
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، ثلاثة منازل لمواطنين من عائلة غيث المقدسية في خلة العين في بلدة الطور بالقدس المحتلة، بذريعة البناء غير المرخص.
وقال صاحب أحد المنازل المهدمة المحامي رشدي غيث، إن جرافات الاحتلال هدمت منزله القائم منذ ١٢ عاماً، والبالغة مساحته ١٦٠ مترا مربعا، بذريعة البناء غير المرخص، الأمر الذي أدى إلى تشريده هو وأسرته المكونة من ١٢ فرداً.
وتابع: "منذ سنوات قدمنا إجراءات الترخيص، إلا أن بلدية الاحتلال لم تمنحنا الرخصة، ومنذ أشهر أخطرتنا بأمر هدم، ولكن المحامي استصدر أمرا لتوقيف تنفيذ الهدم حتى الأول من أيلول المقبل، لذلك تفاجـأنا بمجيء الجرافات في تمام الساعة السادسة والنصف، لإخراج الأثاث وإفراغ المنزل، ومن ثم حولته إلى ركام".
الطفل رشيد غيث قال: "شعرت بالحزن، لأن الاحتلال هدم منزل عائلتي، فقد بكينا كثيرا أثناء هدمه، الذي تحول إلى ركام وحجارة".
وأضاف صاحب المنزل الثاني المهدم، أن الاحتلال هدم شقتين سكنيتين بمساحة ١٢٠ مترا مربعا له ولشقيقه تسكن فيه أسرتيهما، بحجة البناء غير المرخص.
وقال: "أسكن أنا وأسرتي المكونة من ٦ أفراد وشقيقي وأسرته المكونة من 6 أفراد أيضا ووالدتي وشقيقتي وابنها في هذا المنزل، وجميعنا شردنا الاحتلال، نحن باقون هنا وحتى لو استبدلنا منازلنا بالخيام".
من ناحيته، أوضح رئيس لجنة المتابعة والدفاع عن الأراضي في الطور مفيد أبو غنام، أن الاحتلال بهدمه للمنازل في بلدة الطور يعمل على تنفيذ مخططه لبناء ما يسمى "بحدائق عامة وطنية للمستوطنين"، على حساب أراضي المواطنين في الطور وقرية العيسوية، التي سيصادر منها ٧٤٠ دونما، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال قامت بهدم منازل وحواصل تجارية خلال الأسبوع الماضي في الطور، وشردت اليوم ثلاثة عائلات وحوالي ٢٧ مواطناً.
وأشار أبو غنام إلى أن وتيرة تنفيذ أوامر الهدم في القدس تتزايد بشكل عام؛ الأمر الذي يثير مخاوف أهالي البلدة، ولكن إجراءات الاحتلال تزيد المواطنين إصراراً على تمسكهم بأراضيهم المملوكة لهم، والحفاظ عليها من المخططات الاستيطانية الرامية إلى ابتلاع كل مقدرات المدينة المقدسة لصالح الاستيطان والتهويد