نسب موقع "بي بي سي" البريطاني، صباح اليوم الجمعة، لقيادي في الذراع العسكري لحركة حماس قوله إن وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل سيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات المقبلة.

وأشار المصدر إلى أن مسؤولين في الاستخبارات المصرية توسطوا بين إسرائيل وحماس، وأجروا "محادثات مكثفة" مع الجانبين "ونجحوا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار جديد بين حماس وإسرائيل الذي سيتم الإعلان عنه خلال ساعات".

واضاف المصدر أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، ستوقف حماس إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل فيما ستتوقف إسرائيل عن شن غارات جوية في قطاع غزة. 

وتبادلت إسرائيل وحركة حماس التهديدات، مساء أمس الخميس. وبدأت إسرائيل منذ صباح أمس الترويج لحشدها قوات بحجم فرقة عسكرية، تضم ألوية وكتائب، عند حدودها مع قطاع غزة. وردت كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، بأنها لا تتأثر بهذه الحشود الإسرائيلية، وتوعدت بأن المعارك السابق كانت نزهة قياسا بالمعركة المقبلة.

وهدد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بشن عدوان شديد ضد قطاع غزة. وقال، خلال حفل في بيت السفير الأميركي في مدينة هرتسيليا بمناسبة يوم الاستقلال الأميركي: "إننا جاهزون لاحتمالين في الجنوب. الاحتمال الأول هو توقف إطلاق الصواريخ واستئناف الهدوء. والاحتمال الثاني هو أن القوات (الإسرائيلية) الموجودة في الجنوب ستعمل بكل القوة. وأمن مواطنين قبل أي شيء آخر".

وقبل ذلك بوقت قصير ذكرت تقارير إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قرر في ختام اجتماع مساء اليوم "الامتناع عن المبادرة إلى شن عملية عسكرية في غزة في حال الحفاظ على الهدوء"، وأن "إطلاق الصواريخ خلال الـ24 ساعة المقبلة سيحسم طبيعة رد الفعل الإسرائيلي".

من جانبه، قال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، خلال مؤتمر صحافي عقد في غزة، مساء أمس: "نحن بدورنا جاهزون لكل الاحتمالات، والتهديدات التي يطلقها العدو والتلويح بالحرب ضد غزة هي تهديدات لا تعني في قاموسنا سوى اقتراب ساعة الانتقام من العدو وتلقينه دروسًا قاسية. وهي تهديدات لا تخيفنا ولا تربكنا ولن تدفعنا سوى لتحضير بنك أهدافنا استعداداً للحظة الصفر".

وهدد الناطق باسم القسام أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يدرك بأن المعارك السابقة له في قطاع غزة "ستكون نزهة بالنسبة لما أعددناه له للمعركة القادمة".