قال مصدر فلسطيني، وصف بأنه مطلع، إن الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، وبمساندة سعودية، يسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

ونقلت "الأناضول" عن المصدر الفلسطيني قوله إن كارتر التقى في الآونة الأخيرة مسؤولين سعوديين بارزين، وطلب منهم التدخل لتحقيق المصالحة، الأمر الذي قوبل بالإيجاب من الرياض.

وتابع المصدر أن "القيادة السعودية أبدت استعدادها للوساطة بين الحركتين، والتوصل لاتفاق (مكة 2)".

ياشر إلى أنه قد تم التوصل إلى "اتفاق مكة"، بين حركتي "فتح" و"حماس"، برعاية الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في شباط (فبراير) 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد عدة شهور.

وقال المصدر إن السعودية تريد ضمانات من حركتي "فتح" و"حماس"، تؤكد جديتهما في تحقيق المصالحة، قبل البدء في جهود الوساطة، مشيراً إلى أن كارتر يسعى للحصول على "ضمانات مكتوبة من حركة حماس"، بتنفيذ بنود أي اتفاق محتمل.

وكشف أن الرئيس الأميركي الأسبق، زار العاصمة القطرية في الفترة الماضية، والتقى رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل، وحصل منه على تأكيد بجدية الحركة في تحقيق المصالحة، لافتاً الانتباه إلى أن كارتر سيزور قطاع غزة الخميس المقبل، للقاء قادة حركة "حماس"، وإجراء مباحثات معهم حول القضية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد اشارت إلى أن كارتر، ورئيس الوزراء النروجي الأسبق غرو برونتلاند، سيصلان معاً، الخميس المقبل، غزة، في زيارة تستغرق 3 أيام. كما كشفت أن الحكومة الإسرائيلية سترفض استقباله، نظراً لمواقفه وعلاقاته مع قادة حركة "حماس".