يستعد سكان قطاع غزة، لاستقبال 'أسطول الحرية 3'، المتوقع وصوله خلال الأيام القليلة القادمة، في ظل ظروف حصار مطبق تفرضه سلطات الاحتلال من جانب، ومصر من جانب آخر، وسط أوضاع اقتصادية وإنسانية، هي الأسوأ منذ عقود، وأطلقت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار مساء اليوم حملة إعلامية دولية تهدف إلى حماية أسطول الحرية.

ويأمل الأهالي المحاصرين، برًا، وبحرًا، وجوًا، في أن ينجح الأسطول، رغم رمزيته، في رفع معاناتهم إلى المحافل الدولية وأن يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية القاسية.

وانطلقت مساء اليوم حملة على مواقع التواصل الاجتماعي باللغتين العربية والإنجليزية تحت عنوان «احموا أسطول الحرية». بادر إلى هذه الحملة رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، النائب جمال الخضري، الذي أكد في تصريح صحافي مساء اليوم السبت، إن الحملة التي ستبدأ اعتبارًا من الساعة العاشرة والنصف مساء اليوم السبت، بالتوقيت المحلي لفلسطين، تهدف لتشكيل حماية للمتضامنين و«أسطول الحرية 3» الذين يأتون إلى غزة وقد تركوا دولهم وبيوتهم من أجل أطفال ونساء وشباب غزة رغم التهديدات المحدقة والتجربة المريرة السابقة واستشهاد وإصابة العشرات.

وتوقع أن تلقي الحملة صدى واسعًا وأثرًا ومردودًا كبيرين في تشكيل حماية للمتضامنين وتحريك الجميع من أجل توفير الحماية للأسطول، كي لا تتكرر مأساة مهاجمة سفينة «مافي مرمرة» في عام 2010.

ودعا الخضري إلى تصعيد إعلامي وجماهيري وشعبي وبرلماني ومؤسساتي ورسمي لحماية الأسطول، مؤكدًا ضرورة تحرك الدول التي انطلق منها الأسطول والدول التي يشارك مواطنيها فيه لحماية المتضامنين كي يصلوا إلى غزة آمنين.

واضاف أنه من الضروري رفع الحصار عن غزة ليصل المتضامنين عبر ممر مائي يربط غزة وفلسطين بالعالم، إلى جانب تدشين ممر آمن يربط غزة بالضفة الغربية.

ويتكون 'أسطول الحرية 3'، من خمس سفن، ومن المتوقع أن يصل إلى سواحل غزة في غضون يومين إلى أربعة، تبعًا للأحوال الجوية.

وانطلقت سفينة تحمل اسم 'ماريان'، في 10 أيار/مايو المنصرم من أحد موانئ السويد، ومن المنتظر أن تصل إلى ميناء غزة نهاية يونيو/حزيران الجاري، في حال سمحت لها إسرائيل بالعبور.

وتواصل سفن أسطول 'الحرية-3' إبحارها نحو غزة في مهمة تهدف إلى كسر الحصار عن القطاع. وقد أبحرت أولى السفن الأربع من اليونان باتجاه غزة، وهي تحمل على متنها ناشطين من عشرين بلدا وبعض المساعدات، حيث يتوقع أن تصل إلى غزة صباح الاثنين.

وسبق أن أعلنت القناة الثانية الإسرائيلية أن قوات الجيش والأمن الإسرائيليين تتعقب الأسطول المتجه إلى غزة، كما أن سلاح البحرية اتخذ كافة الإجراءات لمنعه من الاقتراب من شواطئ القطاع.

يذكر أن قوات إسرائيلية هاجمت بالرصاص الحي والغاز المدمع سفينة 'مافي مرمرة' التركية، أكبر سفن أسطول الحرية الذي توجّه إلى غزة منتصف العام 2010، مما أسفر عن مقتل عشرة من المتضامنين الأتراك، وجرح خمسين آخرين.