غرس فلسطينيون أشتال زيتون، أمس، السبت، في أراضٍ مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنات الاحتلال الإسرائيلية، في منطقة الأغوار الشمالية، شرقي الضفة الغربية، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ40 لـ'يوم الأرض'، التي وافقت يوم 30 آذار/مارس الماضي.

وشارك في الفعالية، التي نظمها اتحاد جمعيات مزارعي الأغوار، نشطاء ومتضامنون أجانب.

وعلى هامش الفعالية، قال المزارع ماجد عبد الرازق، 'نزرع اليوم الأرض لتأكيد تمسكنا بها، وحمايتها من المصادرة'.

وبينما كان يشير إلى مستوطنة إسرائيلية، أضاف، 'هناك أراضٍ ملك خاص، تم مصادرتها من السكان وتحويلها إلى مزارع استيطانية للعنب والنخيل'.

وأشار، أن السلطات الإسرائيلية تمنع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى المياه لريّ أراضيهم، ما حوّلها إلى أشبه بـ'صحراء قاحلة'، بينما تسمح للمستوطنين باستغلال المياه الجوفية، ومياه الينابيع، بشكل كبير.

من جانبه، قال رئيس مجلس قروي الأغوار والمضارب البدوية، عارف دراغمة، 'إن زراعة أشجار الزيتون في يوم الأرض، تأتي تأكيدا على تمسكنا بالأرض، اليوم السكان يصرون على البقاء في أراضيهم وزراعتها لحمايتها من المصادرة'.

وأضاف أن 'هذه الأراضي تم زراعتها مرات عددية من قبل السكان، وفي كل مرة يتم اقتلاع الأشجار من المستوطنين'، مشيرا أن الاحتلال يسعى إلى تهجير السكان من الأغوار لصالح إقامة مشاريع استيطانية اقتصادية.

والأراضي التي أقيمت عليها الفعالية مهددة بالمصادرة لصالح مستوطنات زراعية إسرائيلية، بحسب جهات فلسطينية رسمية، وغير رسمية.

ويسكن في منطقة الأغوار، المحاذية للحدود مع الأردن، نحو 10 آلاف فلسطيني، منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في خيام، وبيوت مبنية من ألواح الصفيح.

وتمنع إسرائيل سكان الأغوار، من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق 'أ' و 'ب' و 'ج'.

وتمثل المناطق 'أ'، 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق 'ب' فتمثل 21% منها، وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية، وأمنية إسرائيلية.

وتبلغ مساحة المناطق 'ج' نحو 61% من أراضي الضفة الغربية، وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقتها على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

اقرأ/ي أيضًا | غزة: زيادة مساحة الصيد وسط وجنوب القطاع

وأحيا الفلسطينيون في الداخل والخارج، الأربعاء الماضي، ذكرى 'يوم الأرض' الذي تعود أحداثه إلى 30 مارس/ آذار 1976، عندما قُتل 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي، خلال مظاهرات نُظمت آنذاك احتجاجاً على مصادرة إسرائيل لآلاف الدونمات من أراضي السكان العرب، وخاصة في منطقة الجليل ذات الأغلبية الفلسطينية، والتي أعلنت إضراباً شاملاً، دفع الجيش إلى اقتحامها واندلاع مواجهات مع أبنائها.