لا يكترث الفلسطيني محمد سعيد، باقتراب موعد أذان المغرب، بعد صيام وعمل يوم حار مرهق، قضاه في بيع 'حلوى العيد'.

فكل ما يريده سعيد، مع دخول شهر رمضان أيامه الاخيرة، واقتراب عيد الفطر، هو الانتهاء من بيع ما تبقى من بضاعته المرصوصة أمامه على 'لوح خشبي'.

ويشعر سعيد، (42 عاما) وهو أب لثلاثة أبناء بالرضا، كلما زادت الحركة الشرائية لديه، معتبرا ذلك 'فرصة لا تعوض' قبيل العيد.

ويقول في حديث مع مراسل الأناضول: 'إن تزايد اقبال المواطنين الغزيين على الحلويات قبيل عيد الفطر، ينعش وضعي الاقتصادي، ويمكنني من توفير قوت عائلتي'.

ويضيف: 'الحركة الشرائية تحسنت مع اقتراب عيد الفطر، ونأمل أن تستمر بشكل أفضل'.

ويتابع: 'أحضرت الكثير من الحلويات لعيد الفطر، وكل يوم البيع يزداد بشكل تدريجي، فأكثر من ثلثي الكمية نفذت وتبقى القليل'.

من جانبه، يقول محمد حمّاد (صاحب متجر لبيع الملابس)، إن اقتراب العيد ينعش الحركة الشرائية، بخلاف الأيام الماضية، التي شهدت 'ركودا كبيرا'.

 ويضيف: 'التجار أحضروا أنواع مختلفة من الملابس، سواء مستوردة أو صناعة محلية، وبأسعار تناسب الجميع'.

ويتابع: 'نأمل أن تظل الحركة الشرائية كما هي الآن، ويتحسن الوضع الاقتصادي'.

وفي السياق ذاته، يتّخذ أيمن الأشقر (23 عام)، من بيع ألعاب الأطفال مهنةً له قبيل العيد، يواجه فيها تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها.

ويقول الأشقر: 'بيع الألعاب قبل العيد فرصة كبيرة لا أضيعها على نفسي، فهي توفر لي الأموال التي تمكنني من شراء حاجيات العيد'.

ويضيف: 'الكثير من الشباب يستغلون قدوم العيد، فمنهم من يبيع الحلوى وآخرون يبيعون الملابس والألعاب، لاعتبار تلك الأيام فرصة جيدة في ظل انتعاش نسبي في الحركة الشرائية'.

وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، في الانتخابات البرلمانية، عام 2006، ثم شددته في منتصف عام 2007 .

اقرأ/ي أيضًا| وصول سفينة تركية لأسدود تحمل مساعدات لغزة

وارتفع عدد العاطلين عن العمل، بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، إلى قرابة 200 ألف، يعيلون نحو 900 ألف نسمة، وفق بيانات لاتحاد العمال الفلسطينيين.