تشهد مدينة القدس المحتلة أجواء من التوتر إثر استنفار قوات الاحتلال بعدد من المناطق والأحياء عقب تنفيذ عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ستة آخرين.

وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي أمر حظر نشر على تفاصيل العملية، وخاصة هوية منفذها، لكن عُلم أنه يبلغ من العمر 39 عاما وأنه أسير محرر وأنه ناشط في الدفاع عن المسجد الأقصى.

واقتحمت قوات الاحتلال عقب تنفيذ العملية مباشرة منزل الشهيد في بلدة الرام شمال القدس، واعتقلوا أولاده وشقيقه وعدد من أقربائه، كما اقتحمت منزلًا له في سلوان والده وأقارب له تواجدوا في المسجد الأقصى، حيث جرى التحقيق معهم وأفرج عن قسم منهم.

ووقعت مواجهات في القدس، حيث أصيب شابان بالرصاص المطاطي عرف منهم الشاب مجدي اشتيه، بينما أصيبت مجندة بالحجارة، كما حاصرت قوات الاحتلال منزل الشهيد واندلعت مواجهات في المكان، أطلق خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز مع تشديد الحصار على المنزل، بينما صدرت مناشدات لإنقاذ أمه وأخواته.

وفي بلدة سلوان، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب منزل الشهيد، أطلق خلالها الشبان عددا من الزجاجات الحارقة تجاه جنود الاحتلال، كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال هناك.

كما أعلنت جميع المحال التجارية في القدس، الحداد والاضراب، وأغلقت المحلات التجارية والأسواق حدادًا، بينما أغلق عدد من الشبان شارع صلاح الدين بالقدس بالإطارات المطاطية حيث اندلعت مواجهات بالمكان.

وأعلنت حركة حماس أن منفذ العملية هو أحد عناصرها دون أن تتبنى الهجوم.

وفيما لم تتبن حماس العملية بشكل صريح، اكتفت بالإشادة بمنفذها قائلة إنه 'كان أحد أعلام مدينة القدس، ومن خيرة أبنائها الغيورين على دينهم ووطنهم، وأنه قبل أن يضحي بروحه اليوم، ضحى بماله وعمره فداءً للأقصى وللقدس'.

وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالعملية.

وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، إنه 'تبارك حركة حماس عملية القدس الفدائية البطولية، وتعتبرها رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا ومقدساته'، وأن 'العملية تأكيد على استمرارية الانتفاضة وأن كل محاولات الاحتلال لكسرها وتصفيتها لن يكتب لها النجاح'.

اقرأ/ي أيضًا | عملية بالقدس: استشهاد المنفذ ومقتل إسرائيلييْن

أما خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، فقال إن 'المقاومة هي حق من حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني بكل أشكالها. ولن نتنازل عن المقاومة طالما أن الاحتلال موجود، ولن يقبل أبناء الشعب الفلسطيني استمرار الاعدامات الميدانية للشباب بالضفة دون ردع'.