اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، كما واقتحم المئات من السياح الأجانب ساحات المسجد، فيما فرضت قوات الاحتلال تقييدات على دخول الفلسطينيين للمسجد والصلاة فيه.

وأغلقت شرطة الاحتلال عند الساعة الحادية عشر صباحا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة اقتحامات المستوطنين الصباحية، علما أنها فتحته الساعة السابعة والنصف، ونشرت عناصرها وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 41 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.

ولفت إلى أن 1340 سائحا أجنبيا اقتحموا أيضا المسجد، وأمنت شرطة الاحتلال تلك الاقتحامات، ووفرت الحماية الكاملة للمستوطنين.

وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وتحتجز بعضها.

وتوافد منذ الصباح الباكر عشرات المصلين من أهل القدس والداخل إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم.

وكان المسجد الأقصى شهد الأسبوع الماضي اقتحامات واسعة من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال، بمناسبة ما يسمى عيد "العرش" العبري، بحيث وصل عدد المقتحمين إلى ما يزيد عن 3000 مقتحم، وتخللها أداء شعائر وطقوس وصلوات تلمودية داخل المسجد وعند أبوابه.