أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنه سيكون هناك خطوات أخرى لتخفيف أزمات القطاع، بعد خطوة إدخال الوقود لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، إن "إدخال الوقود لمحطة الكهرباء خطوة أولى للتخفيف من أزمات غزة، وسيتبعها خطوات أخرى سواء وافقت السلطة الفلسطينية أم لم توافق".

وأضاف القانوع أن "تصريحات قيادات السلطة تؤكد فشل محاولاتهم لخنق غزة وتركيع أهلها".

ودعا الفلسطينيين إلى المشاركة في مسيرات "العودة"، الجمعة المقبل، التي ستحمل اسم "جمعة انتفاضة القدس" للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني برفع الحصار كاملا عن قطاع غزة.

يذكر في هذا السياق، أن شاحنات محملة بالوقود، تبرعت بها قطر، قد دخلت قطاع غزة، الثلاثاء، عبر معبر كرم أبو سالم، ورافقتها مركبات دولية لتأمين وتسهيل إجراءات ضخ الوقود في محطة الكهرباء.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمساهمة قطر في حل أزمة الوقود بقطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن غوتيريش أعرب عن "تقديره العميق لحكومة قطر، لمساهمتها المالية بـ60 مليون دولار".

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن هذه المساهمة "تسمح بالاستمرار (في إمدادات الوقود) للأشهر المقبلة".

وأشار إلى أن 7 شاحنات وقود ستدخل، الأربعاء، لغزة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 15 شاحنة يوميا.

من جانبه، أعرب مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، عبر "تويتر"، الثلاثاء، عن تقدير الولايات المتحدة لجهود الأمم المتحدة ومصر وقطر وإسرائيل لتخفيف الوضع الإنساني في غزة. على حد قوله.

وقال غرينبلات إن الولايات المتحدة تشكر قطر على مساهمتها في توفير كهرباء إضافية لغزة خلال الفترة المقبلة"، في إشارة لكمية الوقود التي تبرعت بها.

في السياق نفسه، أعلنت الحكومة الفلسطينية، الثلاثاء، رفضها المطلق لكافة المشاريع التي وصفتها بـ"المشبوهة" والحلول المرحلية وخلق أجسام موازية ومحاولات الالتفاف على ما أسمته "الشرعية الفلسطينية".

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من جملة من الأزمات، بينها أزمة كهرباء حادة منذ ما يزيد عن 11 عاما؛ إذ يتراوح عدد ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن بين 18 و20 ساعة يوميا.