اجتمع نائب وزير الاستخبارات المصري ووكيل جهاز المخابرات العامة أيمن بديع، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، وكبار مسؤولي جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، في ظل الجهود الرامية إلى تحقيق الهدوء في غزة وفي محاولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد مع حركة حماس.

وكان رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، اللواء عباس كامل، قد أرجأ زيارته التي كانت مقرره يوم أمس الخميس، إلى البلاد، للقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينيامين نتنياهو، والمسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وقيادة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في إطار الوساطة المصرية في محاولة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين "حماس"، وإسرائيل.

وأشار التلفزيون الرسمي الإسرائيلي (كان- ريشت بيت) إلى أن تأجيل زيارة كامل جاء على إثر مرافقته الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في زيارته إلى روسيا.

وحمل بديع رسالة كامل إلى جميع الأطراف المعنيين (السلطات الإسرائيلية ومسؤولو فتح برام الله ومسؤولو حماس بغزة)، بإخماد النيران وإرساء الهدوء في المنطقة.

وبحسب "كان"، فإن رجال كامل الذين شاركوا بالوفد الأمني المصري بقيادة بديع، تدربوا وحملوا تعليمات مباشرة بعدم التنازل لأي طرف خلال مباحثات التفاوض التي أجروها في إطار دور الوساطة الذي يقومون به.

وأشارت القناة إلى أن اللواء عباس كاملعلى دراية بما يجري وعلى اطلاع مباشر بالمستجدات ويحظى بتقدير كبير من جميع الأطراف: حماس والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة وإسرائيل، كما يحظى بتقدير كبير من قبل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس الشاباك.

هذا والتقت قيادات في حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، مساء الخميس، بالوفد الأمني المصري الذي يترأسه بديع، وذلك بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة. 

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أطلع الوفد المصري، ممثلي فتح، على آخر مستجدات الجهود التي قام بها خلال زياراته الأخيرة إلى قطاع غزة، الخميس، والتطورات الأخيرة حول الجهود المبذولة لإنجاز التهدئة وإنهاء الانقسام. 

ووفق الوكالة، أكدت حركة فتح التمسك بجهود مصر الهادفة إلى إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة أولا. وشددت على "بذل كل الجهود لتجنيب أهلنا وشعبنا في قطاع غزة المزيد من القتل والدمار". 

واتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات بينهما، وفق الوكالة التي لم تذكر مزيد من التفاصيل. 

وفي وقت سابق من أمس الخميس، وصل الوفد الأمني المصري، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، والتقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، لمناقشة العديد من الملفات الفلسطينية وعلى رأسها التهدئة مع إسرائيل. 

وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية إمكانية التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل، إلا أنه لم يعلن عن نتائج هذه الجهود حتى الآن. 

وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر  الجاري، اختتم وفد من حماس زيارة إلى القاهرة أجرى خلالها على مدار 4 أيام مباحثات مع مسؤولين مصريين حول المصالحة وجهود التهدئة. 

اقرأ/ي أيضًا | مصدر إسرائيلي: وزير الاستخبارات المصري أرجأ زيارته للبلاد