مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستدعي محافظ القدس للتحقيق
اقتحمت مجموعة من المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي وفرت الحماية أيضا لمئات السياح الأجانب وسمحت لهم بالتجوال في ساحات الحرم، فيما فرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وتأتي هذه الاقتحامات والإجراءات المشددة للاحتلال بالقدس القديمة بمناسبة ما يسمى عيد "الأنوار" الذي ينتهي يوم الإثنين المقبل، ووفقا لدائرة الأوقاف، فقد اقتحم المسجد من جهة باب المغاربة 135 مستوطنا، في الوقت الذي تم السماح لـ 1330 سائحا أجنبيا بالتجوال في ساحات الحرم.
وتمت الاقتحامات عبر مجموعات متتالية من باب المغاربة، مرورا من أمام الجامع القبلي وحتى سطح المصلى المرواني ووصولا إلى منطقة باب الرحمة، خلالها تم الاستماع إلى شروحات حول "الهيكل" المزعوم، وتسجيل مصور للشرح والاقتحامات والجولات الاستفزازية في ساحات الحرم.
إلى ذلك، استدعت مخابرات الاحتلال محافظ القدس، عدنان غيث، للتحقيق بشكل فوري، حيث تم الاتصال به هاتفيا ومطالبته المثول الفوري في مقر شرطة الاحتلال للتحقيق دون الإفصاح عن الأسباب، علما أنه تم الإفراج عنه في الأسبوع الماضي بقيود مشددة بعد اعتقال دام عدة أيام، وطال الاعتقال أيضا العشرات من المقدسيين وكوادر حركة فتح، بزعم الانخراط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، ونشاطهم في محاربة تسريب العقارات للمستوطنين.
وتأتي اقتحامات الأقصى استجابة لدعوات أطلقتها "جماعات الهيكل" المزعوم قبل أيام بالتزامن مع عيد "الأنوار"، حيث دعت لتنظيم اقتحامات جماعية يومية للأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وكذلك تنظيم مسيرات على أبوابه على مدار الساعة، خلال أيام العيد.
ووفقا لتقرير أعده مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، فإن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تضاعف، حيث وصل عدد المقتحمين إلى 2020 مستوطنا، بينهم العشرات من جنود الاحتلال وعناصر المخابرات وطلاب المعاهد الدينية اليهودية.
اقرأ/ي أيضًا | القدس: المستوطنون يقتحمون الأقصى