أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن مقدسيين كانت فد اعتقلتهم الخميس الماضي على خلفية مشاركتهم في عرس الأسير المحرر رامي الفاخوري، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو تداوله ناشطو السوشال ميديا من حفل الزفاف، اعتبره الاحتلال "تحريضًا".

وأوضح ناشطون مقدسيون أن قرار الإفراج لم يشمل جميع الشباب الذين اعتقلوا لمشاركتهم في عرس رامي الفاخوري، حيث استثنى ماجد الجعبة والشاب محمود عبد اللطيف والشاب عماد أبو اسنينة، حيث تم تمديد اعتقالهم حتى الأربعاء القادم، فبما مدد الاحتلال اعتقال العريس الفاخوري حتى الثلاثاء القادم.

وجاء قرار الإفراج بشروط مقيدة وهي الحبس المنزلي حتى يوم الأربعاء المقبل، ودفع كفالة مالية بقيمة 1500 شيكل. وأوضحت المصادر أن نيابة الاحتلال جمدت قرار الإفراج عن الشبان حتى مساء اليوم.

وكان حفل الزفاف جرى في بلدة العيزرية إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.

والعريس هو رامي الفاخوري وقد تزوج من ابنة مصباح أبو صبيح الذي استشهد بعد إطلاقه النار على مجموعة من الإسرائيليين في القدس المحتلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، ما أدى إلى مقتل ضابط إسرائيلي ومجندة وجرح عدد آخر.

وكانت الاعتقالات طالت 20 فلسطينيًا من مختلف قرى القدس وأحيائها، أحدهم المنشد في فرقة القدس الفنية مراد الزغاري، وهو الذي أحيا الحفل، وأنشد للمقاومة في قطاع غزة متطرقًا لتفجير حافلة بالقول: "ناس بتضرب بالكورنيت وناس تغير بناشر".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تداولت المقطع وهاجمت المشاركين فيه، وحرضت على الانتقام منهم، علمًا أن العروس هي ابنة الشهيد مصباح أبو صبيح.