اختطفت عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) العالم الفلسطيني البروفيسور، عبد الحليم الأشقر، وسلمته أمس، الأربعاء، إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية، دون إجراءات قانونية أو علم محاميه، بحسب المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا.

عبد الحليم الأشقر

وأوضحت المنظمة إنه وبعد الإفراج عن الأشقر منذ أكثر من سنة، وضع تحت الإقامة الجبرية بانتظار ترحيله إلى دولة تسمح باستقباله بعد إجباره على التخلي عن جنسيته الأميركية بشكل تعسفي، وسط مماطلة سلطات الهجرة بمنحه الإذن في السفر.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة سلمت إسرائيل، أمس الأربعاء، العالم الفلسطيني، الأشقر، بعد اعتقاله في سجونها 11 عاما.

وقالت الحركة في بيان صدر عنه، إنه "في خطوة جديدة تعكس انحياز الإدارة الأميركية الكامل للاحتلال، سلمت الولايات المتحدة العالم عبد الحليم الأشقر لإسرائيل، بعد أن قضى ظلما 11 عاما بالسجون الأميركية".

وأشارت الحركة إلى أنها كانت تجري حوارا مع بعض الدول (لم تذكرها) لاستقبال الأشقر، على أراضيها بعد الإفراج عنه من السجون الأميركية.

واعتبرت أن خطوة الإدارة الأميركية "مستنكرة ومرفوضة"، وحملت واشنطن المسؤولية الكاملة عن حياة الأشقر وحريته.

وكشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن الطائرة التي أقلت الأشقر توقفت في فيينا ووصلت البلاد أمس الأربعاء، وهو الآن في أحد السجون الإسرائيلية حيث تنوي السلطات الإسرائيلية إعادة محاكمته، بحسب تعبيرها.

 وأكدت المنظمة أن هذا التصرف "مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية ويعكس الفوضى القانونية في ظل إدارة الرئيس ترامب التي عصفت بكافة قواعد القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان".

 وتابعت أن تسليم الأشقر من دون علم عائلته ومحاميه ليتسنى لهم الاعتراض على هذه القرار خرق فاضح للقوانين الأمريكية التي تتيح بشكل قاطع لكل إنسان التظلم من أي قرار يمس سلامته وحريته ويلحق أضرارا به وبعائلته.

وفي السياق نفسه، كلف رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، إسماعيل هنية، مكاتب العلاقات السياسية في الحركة، بإجراء اتصالات مع عدد من الدول لمتابعة قضية الأشقر.

ووصف هنية، بحسب بيان صادر عن مكتبه، تسليم الأشقر لإسرائيل، بأنه خطوة "مخالفة للأعراف والقوانين الدولية".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، أصدر القضاء الأميركي حكما بسجن الأشقر 11 عاما، بتهمة الانتماء إلى "حماس" وتمويلها.

والأشقر، حاصل على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة المسيسيبي بالولايات المتحدة، وعمل بروفسورا بالجامعة الإسلامية في قطاع غزة، وبالعديد من الجامعات الأميركية، كان آخرها جامعة هاورد في واشنطن.

وترشح الأشقر، لانتخابات الرئاسة الفلسطينية عام 2005، وفاز فيها الرئيس الحالي محمود عباس.

اقرأ/ي أيضًا | صفقة القرن: دولة فلسطينية في معظم الضفة؛ الأقصى للاحتلال ولا ذكر لغزة