قضت المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في "عوفر"، اليوم الإثنين، السجن المؤبد على الأسير إسلام أبو حميد من مخيم الأمعري قضاء رام الله، ودفع تعويض مالي بقيمة 258 ألف شيكل، بتهمة قتل أحد جنود الاحتلال بحجر كبير رماه فوق رأسه.

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المحكمة العسكرية أدانت الأسير أبو حميد بالشروع في قتل الجندي رونين لوبرسكي (20 عاما) من وحدة "دوفدوفان" ، خلال اقتحام قوات من جيش الاحتلال لمخيم الأمعري للاجئين قضاء رام الله، في تموز/يوليو 2018، كما تم إدانته بالتشويش على مجريات المحكمة.

واعتقلت قوات الاحتلال أبو حميد من مخيم الأمعري، وزعمت أنه تنسب له شبهات بإلقاء قطعة رخام على وحدة من الجيش اقتحمت المخيم، حيث تسبب بمقتل الجندي لوبرسكي.

وحسب مزاعم جيش الاحتلال، وقع الحادث خلال نشاط لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بنشاطات معادية للجيش والمستوطنين، في مخيم الأمعري، إذ ألقي الجسم الثقيل باتجاه القوة وأصاب رأس أحد الجنود الذي نقل لتلقي العلاج الطبي في مستشفى "هداسا" بالقدس، فيما يتم التحقيق في الحادث، وأعلن عن وفاته لاحقا.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب إسلام أبو حميد وتم إعادة تمثيل عملية إلقاء بلاطة الرخام على الجندي.

ووفقا لمزاعم "الشاباك"، فإن إسلام ألقى الصخرة من سطح مبنى مجاور وبذلك أدى إلى مقتل الجندي، وان أشقاء إسلام ينتمون إلى حركة حماس وقاموا سابقا بعدة عمليات قتل فيها إسرائيليون ومن بينهم ضابط الشاباك نوعام كوهين.

وهدم جيش الاحتلال منزل عائلة الأسير أبو حميد المكون من 4 طوابق بشكل كامل وليس طابقين حسب القرار السابق، وكان جيش الاحتلال قد سلم أم ناصر أبو حميد، إخطارا بهدم الطابق الأول والرابع من المنزل، وليس كامل المنزل.

يشار إلى أن أم ناصر أبو حميد (72 عاما)، والدة لـ6 أسرى وشهيد، وهم: الشهيد عبد المنعم الذي ارتقى شهيدا في مخيم قلنديا في العام 2002، والأسير ناصر (37 عاما) ومحكوم بسبعة مؤبدات وخمسين عاما، ونصر (35 عاما) محكوم بالسجن لخمسة مؤبدات، وابنها شريف (29 عاما) محكوم بالسجن لأربعة مؤبدات، وابنها الأخير الأسير محمد (24 عاما) محكوم بمؤبدين و30 عاما.

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يبلغ عائلة أبو حميد بقراره هدم كامل منزلها في مخيم الأمعري