قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إنه "بدون القدس التي احتلت عام 1967 عاصمة دولة فلسطين الأبدية، لن نقبل هذه الدولة إطلاقا، وهذا ما تركته لنا الأجيال السابقة، ولن نخون الأمانة إطلاقا، ولن نتنازل قيد أنملة عن حقوقنا التي أقرتها لنا الشرعية الدولية".

جاء ذلك خلال استقباله، للفعاليات الرسمية والشعبية وممثلي المجتمع المدني، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء اليوم الخميس.

وأضاف عباس: "نحن الآن أمام الحقيقة، ونواجه المصير وهذه المعركة لن تكون الأخيرة، ولكننا سننتصر بها كما انتصرنا في بقية المعارك التي خضناها منذ مئة وثلاث سنوات، منذ وعد بلفور وحتى الآن، وسننجح بإذن الله وسنصل للدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس أبو ديس أو العيزرية كما يريدون".

وتابع عباس:" اختصر كل المراحل لأقول، إن الذي قدم لنا في "صفقة القرن" هو ختام لوعد بلفور، يعني ما قاله بلفور عام 1917 هو ما يعرض الآن على الشعب الفلسطيني".

وأضاف عباس: "نحن تفاوضنا كثيرا مع الإسرائيليين، بعضها نجح وبعضها تكلل بالفشل، والسبب بأن هناك في رئاسة الحكومة الإسرائيلية وبعض المواقع الأخرى من لا يؤمنون بالسلام، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهذا الرجل لا يؤمن بالسلام، وبالتالي مهما قلنا له ومهما قدمنا له لن يقبل إطلاقا بأن يرى فلسطينيا في هذه الأرض، وهذا يعيدنا لوعد بلفور الذي قرأناه مراراً وتكراراً والذي يقول بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، وأما السكان الآخرون، الفلسطينيون، ليس لنا صفة، والموجودون في هذه البلاد بالصدفة، يمكن أن يتمتعوا بحقوق مدنية ودينية".

وقال عباس: اختصر كل المراحل لأقول، إن الذي قدم لنا هو ختام لوعد بلفور، يعني ما قاله بلفور عام 1917 هو ما يعرض الآن على الشعب الفلسطيني.

وأضاف عباس "قالوا لنا، يجب أن تقبلوا بضم إسرائيل لأراضي الأغوار والمستوطنات، بصراحة حدود مع الأردن ما في، وسيطرة بحرية وجوية وتحت الأرض للإسرائيليين، السيادة لا تتكلموا عنها، الموافقة على إلغاء قرارات الشرعية الدولية، اعترف بإسرائيل دولة يهودية، فقلنا لهم اذهبوا للأمم المتحدة، فقالوا يجب أن تعترف انت، لن نعترف إطلاقا".

واستطرد: "ممنوع أن تنضم للمنظمات الدولية، وعليك أن تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية، لماذا لان أي مواطن فلسطيني اعتدي عليه يستطيع ان يجلب المعتدي للمحكمة".

شدد عباس قائلًا: "لن نستطيع أن نأخذ ما ورد في خريطتهم بعد اربع سنوات، هذا كله لن يمر، وعندنا إيمان بوطننا ولن نرحل، ونصمد".

وعن خطة القيادة الفلسطينية في مواجهة صفقة القرن ختم قوله: "سنذهب لمجلس الأمن لنلقي خطابا، لكن خلاصة القول ان هذه الصفقة مرفوضة جملة وتفصيلا، نريد مفاوضات من خلال الرباعية الدولية علي أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".