بحث رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء اليوم السبت، مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، سبل مواجهة الخطة الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

ويأتي هذا اللقاء، عقب الجدل الذي أثارته تصريحات وزير الخارجية المغربي، بمجلس الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، الثلاثاء الماضي، والتي قال فيها إن المغاربة "يجب ألا يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم".

وسبق لقاء عباس وبوريطة، تصريحات لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الذي أكد أن موقف حكومته من "صفقة القرن" ينطلق من ثوابت المملكة، ملكا وحكومة وشعبا، في تعاملها مع القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه، وفي مقدمتها إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ورفض كل محاولات تهويد القدس، والاعتداء على الحرم القدسي والمسجد الأقصى.

واستقبل عباس في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الذي حمل رسالة من الملك محمد السادس، إلى عباس، تتعلق بآخر التطورات والمستجدات، والتأكيد على موقف المملكة المغربية الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وبدوره، ثمن عباس، الدور الذي تلعبه المغرب بقيادة محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني لينال حريته واستقلاله، مؤكدا على متانة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وحضر اللقاء أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، والمستشار الدبلوماسي لسيادته مجدي الخالدي.

وفي السياق ذاته، بحث عريقات، مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم السبت، آخر المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية في ضوء طرح الولايات المتحدة لـ"صفقة القرن" التي رفضتها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وأكد الصفدي خلال اللقاء موقف الأردن الثابت في دعم الشعب الفلسطيني في سعيهم للحصول على جميع حقوقهم المشروعة، وفي مقدمها حقهم في الحرية والدولة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، على أسس حل الدولتين ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.

وفي وقت سابق اليوم، أكد الاتحاد البرلماني العربي، رفض أي تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يقبل بها الفلسطينيون، ولا تنص على حقوقهم الثابتة بدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس.

وشدد الاتحاد في بيانه الختامي، عقب اجتماعه الطارئ لدعم القضية الفلسطينية، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، على أن "صفقة القرن"، اتفاق من طرف واحد، ولا تمثل خطوة باتجاه السلام العادل والشامل.

وأكد المجتمعون أن معادلة السلام المنشود لن تكون إلا عبر مفاوضات تستند إلى حل الدولتين، وعلى أسس من التوافق العادل على الوضع النهائي.

وأعلنوا تمسكهم بمرجعيات القرارات الأممية، والمبادرة العربية للسلام التي مثلت توافقا عربيا، كأساس لاستئناف أي مفاوضات سياسية وعلى أساس المحافظة على حقوق الفلسطينيين كاملة غير منقوصة، مع دعم موقف دولة فلسطين وجميع القوى والتيارات السياسية الرافض لخطة السلام المزعوم، مشددين على أهمية دعم العرب للسلطة الفلسطينية، لتظل في مقدمة الجهود التي تحمي وتحفظ الحقوق الفلسطينية.

اقرأ/ي أيضًا | "البرلماني العربي" يرفض التطبيع مع إسرائيل ويتمسك بالمبادرة العربية