أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، على أن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن"، بأنها "ليست إلا إملاءات وليست قابلة للنقاش، ولن يتم القبول بها"، وأن "الولايات المتحدة لم ولن تجد شريكا لها من أجل تطبيقها، لا في الاتحاد الأوروبي ولا الدول العربية".

وجاءت أقوال اشتية خلال اجتماعه مع وزيرة خارجية النرويج، ايني ماري اريكسن، اليوم الخميس، وجرى خلاله بحث آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع، خاصة ما يتعلق بـ"صفقة القرن" الأميركية.

ونقلت وكالة "وفا" عن اشتية قوله إنه "يجب ان يتم انشاء مجموعة دولية تكون راعية للسلام وإطلاق المفاوضات، على أساس مبادرة السلام العربية ومبادئ الاتحاد الأوروبي وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، تكون الولايات المتحدة جزءا منها".

وطالب اشتية باعتراف دول أوروبا بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد فشل "الصفقة الأميركية"، من أجل الحفاظ على حل الدولتين من التلاشي، ولمواجهة مخططات الاحتلال لضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل.

وثمّن اشتية تصريحات وموقف النرويج بخصوص "صفقة القرن"، والتزامها بحل الدولتين وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

من جانبه، دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قرار رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتيناهو، بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس المحتلة، وشق طرق استيطانية في الضفة الغربية.

وقال أبو ردينة إن "إصرار نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على أراضي دولة فلسطين هو تدمير ممنهج لحل الدولتين، لتنفيذ صفقة القرن المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي كله غير شرعي في جميع الاراضي الفلسطينية".

وأضاف أن "محاولة نتنياهو كسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف لا يمكن لأحد توقع نتائجها".

وحذر أبو ردينة من أن "تنفيذ المخطط الاستيطاتي يهدف إلى فصل مدينة القدس بالكامل عن مدينة بيت لحم، ما يعني تدمير أية فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية، الأمر الذي يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف الجنون الاسرائيلي الساعي لفرض سياسة الأمر الواقع، الأمر الذي لن نقبل إطلاقا، وسنواجهه بشتى الوسائل".